قمع و فر و كر، هكذا عاشت مدينة طنجة، على إثر وقائع الوقفة التضامنية التي نظمها طلبة كلية العلوم بمدينة تطوان، تضامنا مع رفاقهم المعتقلين، عشية اليوم الخميس 7 أبريل على الساعة السادسة مساء بساحة حديقة الصحافة قرب رأس المصلى، بعد ما تدخلت عناصر قوات الأمن لتفريق الوقفة بشكل قوي و عنيف. الوقفة التي دعى لها طلبة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بتطوان، عرفت حضورا لا بأس به شهدت في البداية رفع شعارات ولافتات نارية قوية، تطالب بإطلاق سراح رفاقهم من المعتقلين السياسيين، على خلفية ما أصبح يعرف بأحداث يوم الثلاثاء الأسود 15 مارس الماضي. هذا و قد اكدت مصادر" العرائش أنفو" أن الأمن بطنجة قام بإعتقال أحد الطلبة قبل أن يتم إطلاق سراحه فيما بعد، ليلتحق برفاقه مرة أولى عندما حاولوا تنظيم وقفة ثانية أمام مسجد محمد الخامس، لكن تدخل قوات الأمن مرة أخرى حالت دون ذلك. سكيرج عبد النبي، احد الطلبة المشاركين في الوقفة، أكد ل "العرائش أنفو" أنهم تفاجأوا بتدخل الأمن ليفرق وقفة سلمية، لكن لا هذا ليس بالجديد لأننا لم ننسى لحدود الساعة يوم ثلاثاء الأسود. و تجدر الإشارة إلى كون أن طلبة كلية العلوم، قرروا من خلال اجتماعات الشعب والمستويات-و هو شكل نضالي جديد- مقاطعة الامتحانات للمرة الثانية باعتبار هذه الخطوة تصعيدية يمكن بعدها للإدارة ان تستجيب وتصادق على الملف المطلبي المذكور سابقا، ولكن حدث عكس ذلك تماما، فصبيحة يوم الثلاثاء المشؤوم تفاجأ الطلبة بتطويق أمني رهيب للكلية من أجل إرغام الطلبة على اجتياز الامتحانات و منع الطلبة الغير معنيين بهذه الامتحانات من الدخول إلى الكلية، و تعنيفهم واعتقالهم “. وكانت المحكمة الابتدائية بتطوان قد أصدرت أحكاما قاسية في حق الطلبة الخمسة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، قضت بسنة سجنا واحدة في حق أربعة، فيما قضت بستة أشهر في حق أربعة آخرين، ما شكلت تلك الأحكام صدمة قوية سواء في صفوف عائلات المعتقلين أو زملائهم.