المختار العروسي - طنجة اتهم شيخ السلفيين محمد الفيزازي محمد بن الأزرق اللنجري عضو جماعة العدل و الإحسان بالشيعي، قبل أن يقدم معتقل السلفيين السابق الفيزازي بالإنسحاب من المناظرة الدينية التي إحتضنتها مدينة طنجة مساء يوم السبت الماضي 13 مارس. المناظرة التي نظمت بمكتبة الفاصلة بين أستاذة مادة التربية الإسلامية محمد بن الأزرق اللنجري مؤلف كتاب “زواج المتعة”، الصادر مؤخرا عن دار النشر رؤية، و الفقيه السلفي محمد الفيزازي، عرفت نقاشا حادا بين المتناظرين، خصوصا بعد ما تحدى اللنجري الفيزازي أن يأتي بدلائل دينية تحرم زواج المتعة، ففي الوقت الذي دافع فيه ابن الأزرق بقوة عن مشروعية زواج المتعة، استنادا إلى بعض الأحاديث والآيات القرآنية والاجتهادات الفقهية، اعتبر الفيزازي أن ما يدافع عنه صاحب الكتاب المذكور هو مجرد ترهات وتأويل فاسد للنصوص الشرعية وتحريض صريح على الفساد،وهو الأمر الذي جعل الفيزازي ينتفض ويتهمه بالشيعي و بممارسة الحرام و ينسحب من المناظرة، التي حضرها العديد من المتتبعين بمدينة طنجة. و مازال هذا النقاش يطرحه بعض العلماء فهناك علماء من السنة يحرمونه، و هناك بعض العلماء الشيعة يعتبرون أن النهي عنه كان من طرف عمر بن الخطاب و ليس الرسول. و إعتبر محمد ابن الأزرق اللنجري، في إحدى تصريحاته الصحفية على هامش المناظرة، أن كتابه “زواج المتعة” يشكل قراءة جديدة في الفكر الإسلامي على ضوء القرآن وفقه الصحابة، معتبرا أنه يمكن أن يشكل مدخلا لمعالجة ظواهر الانحلال والدعارة.