/نون بريس شهدت مدينة تطوان صباح هذا اليوم، انطلاق فعاليات اللقاء الدولي، المنظم من طرف المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية، والمجلس الإقليمي لتطوان تحت عنوان : أي رهانات للمنتظم الدولي ما بعد قمة باريس للمناخ cop21 المغرب نموذجا. اللقاء الذي سيمتد على مدار يومين، ستتم فيه مناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية و الآثار المترتبة عن ذلك على المستوى الاجتماعي و الاقتصادي و البيئي. اليوم الأول عرف حضور الوزيرة المنتدبة شرفات أفيلال المكلفة بالماء، التي قامت بإلقاء محاضرة توجيهية ركزت فيها على كون قضية المناخ أصبحت تهم البشرية بأكملها، بعدما كانت حكرا على المختصين، حيث أن العالم أصبح يتكلم عن العدالة المناخية ، و بخصوص الثروة المائية للمغرب فقد أكدت الوزيرة أن المغرب بلد محظوظ نظرا لأن له استقلالية مائية لا يتقاسمها مع دول الجوار و لكن للأسف هناك مشكل التلوث الذي يهدد هذه الثروة. اللقاء عرف إلقاء كلمات من طرف كل من رئيس المجلس الإقليمي لتطوان الذي رحب بالضيوف، و ممثل رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة وكذلك المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، و رئيس المؤسسة المتوسطية للتعاون و التنمية، والسيد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بالإضافة لمدير مؤسسة “أمانديس” تطوان حيث اجمعوا من خلال كلماتهم على أهمية المناخ و أهمية تظافر الجهود من أجل الحفاظ على الكرة الأرضية من المخاطر التي تهددها بسبب الاحتباس الحراري و كذلك بسبب تدمير الإنسان للبيئة. وفي تصريح لعبد السلام الدامون المنسق العام للمنتدى والمسؤول في المؤسسة المتوسطية للتعاون و التنمية قال ” قمة المناخ الأخيرة التي نظمت في باريس، و اقبال المغرب على تنظيم cop22، جعلنا نحن كمجتمع مدني نأخذ المبادرة بتنسيق مع المجلس الإقليمي لتطوان وننظم هذا اللقاء، من أجل توجيه رسالة واضحة للقطاعات الحكومية المهتمة بهذا الملف ولجهة طنجةتطوانالحسيمة، من أجل إشراك المجتمع المدني في هذا التنظيم لأن غياب المجتمع المدني هو بمثابة مؤشر لفشل المؤتمر الذي سينظمه المغرب”. ويذكر أن المشاركين في اللقاء سيقومون بزيارة ميدانية لمشروع سد مرتيل الذي يوجد في طور الإنجاز و كذلك لمحطة معالجة المياه العادمة STEP تمودة.