مصطفى المنصوري…يؤكد أن جثة إلياس مزياني الذي لقي حتفه باليونان ستصل الى مسقط رأسه بالناظوريوم الجمعة القادم المختار العروسي - طنجة
أعلن النائب البرلماني مصطفى المنصوري، أن قضية إلياس مزياني التي شغلت الشارع المغربي بصفة عامة و الشارع الريفي بصفة خاصة، قد وجدت طريقها الى الحل. القضية تبنتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة بتنسيق مع مصالح وزارة الخارجية، إذ وعدت بنقل جثمان الفقيد الى مسقط رأسه بازغنغان في اجل اقصاه يوم الجمعة 19 فبراير الجاري، وذلك حسب ما أعلن عليه كما رئيس البرلمان السابق على حسابه الخاص بشبكة تواصل الإجتماعي الفيسبوك . هذا و تعود تفاصيل هذه القضية الى منتصف شهر نونبر من السنة الماضية ، حين كان ينوي الشاب الذي ينحدر من ازغنغان الهجرة الى المانيا عبر تركيا الا ان الاقدار شاءت ان يلقي حتفه على ارض اليونان بنقطة حدودية تبعد ب 500 كلم عن العاصمة اثينا، و قد استعصى على السلطات اليونانية ان تتاكد من هويته حينها فما كان منها الا ان وارته الثرى بنفس النقطة التي فارق فيها الحياة. اصرار اسرة الفقيد على استرجاع جثة ابنهم حيا او ميتا، أدت و بعد مفاوضات ماروطونية نقل جثته الى مستشفى قريب من الحدود اليونانية ليحفظ في ثلاجة في اتنظار ترحيله الى مسقط رأسه بعد ان اكد تحليل الحمض النووي ان الجثة هي فعل لالياس مزياني وقد تم ذلك بتنسيق مع مصالح السفارة المغربية باليونان. إلا أن تعقيدات المساطر الادارية المعمول بها في مثل هذه الحالات، الت دون تسلم اسرة، جثة إبنها الياس، إذ عانت من الإنتظار لأزيد من ثلاثة الأشهر، المر الذي زاد من معاناتها في صمت كبير. بالمقابل أدت الحملة التي أطلقتها مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بمنطقة الريف و أيضا المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن، إلى إيجاد حل خصوصا بعد ما طالبوا من " مصطفى المنصوري" التدخل بصفته برلماني عن دائرة الناظور و ثانيا لقربه من وزيري الخارجية و التعاون صلاح الدين مزوار وأنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج ( التدخل) في هذه القضية الانسانية بامتياز. هذا و قد اسفرت تحركات مصطفى المنصوري عن افراج شبه نهائي عن القضية التي لم تبرح مكانها منذ ثلاثة اشهر، اذ حسب الاخبار التي حصلنا عليها انه قد اتصل بوالد الياس مزياني في مناسبتين الاولى ليطلب منه معلومات كافية تمكنه من لاطلاع علي الملف و المرة الثانية لطمئنته ان الملف قد عرف تطورا مذهلا وان جتة الياس ستصل الى مسقط رأسه في ابعد تقدير يوم الجمعة من بحر هذا الاسبوع ، جتة الفقيد الياس ستنقل عبر سيارة اسعاف من المستشفى القريب من الحدود اليونانية الذي يحتفظ بجثته و الذي يبعد ب 500 كلم عن العاصمة ثم عبر الطائرة من مطار اثينا الى مطار شارل دوغول بباريس بعدها الى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ثم بعد ذلك ينقل جثمانه عبر سيارة اسعاف الى مسقط رأسه بازغنغان حيث سيوارى الثرى. و ستتكفل وزارة الهجرة بكل مصاريف تنقيل جثمانه في جميع مراحلها. وقد وعد مصطفى المنصوري والد الياس مزياني بالوقوف شخصيا على هذا الملف و موافاته بكل المستجدات اولا باول حتى يصل جثمان الفقيد الى اهله. و تجدر الإشارة إلى كون أن الايام الاخيرة قد عرفت تعبئة متستمرة من طرف العديد من الجمعيات و الاطارات المدنية التي نادت بنقل جثمان الفقيد، و قد اتصلت بمصطفى المنصوري للدخول على الخط لطي هذا الملف نهائيا حتى يواري الياس الثرى بمسقط رأسه و يستريح ضمير امه المكلومة التي اكتوت مرتين الاولى بموت ابنها و الثانية بعدم استطاعتها دفنه بالقرب منها .