أمين أحرشيون- برشلونة كما يعلم الجميع أن الأحزاب السياسية التي كانت تهيمن على الحكومة والصراع الدائم بين الغريمين الحزب الشعبي pp وحزب الإشتراكي PSOE حيث شهدت البلاد في الآونة الأخيرة تغيرات وانقسامات على الصعيد الوطني الاسباني ، من بينها انقسامات داخل الجهويات والتي خلقت نوع من انواع الثوارات الشعبية الصغيرة بما يعرف بالمطالب المشروعة للشعب الكطلاني ، منها من هو مؤيد ومعارض . نتج عن هذا الانقسام مولودين جديدين وهما قادرون (podemos ) و مواطنون (ciudadanos ) فكانت النتيجة كالتالي : فوز ساحق ل (podemos ) في كطالونيا وبعض الجهات الأخرى . فوز حزب المواطنون (ciudadanos ) بمقاعد لا يحسد عنها . فوز الحزب الحاكم (pp )لاكن بدون أغلبية فوز الحزب الاشتراكي PSOE بالمرتبة الثانية فجميع الأحزاب السياسية هنئة المواطنين بصفة عامة وهنئة المنتمين اليها . وما آثار انتباهي تهنئة بيدرو سانتيز (PSOE ) الراخوي على فوزه بالمرتبة الاولى واستعداده للمشاركعلى تأسيس حكومة توافقية رغم كل ما دار بينهما من صراعات في اللقاء الذي دار بينهما (cara a cara ) بالنسبة لي رئيس الحكومة ماريانو الرخوي فكان تصريحه على أنه مستعد من أجل تأسيس حكومة جديدة بالرغم من أنه غير قادر على تأسيسها إلا أنه ينتظر التحالفات المرتقبة . قادرون (podemos ) اكتفى في خطابه أنه جد مسرور على هذا الانتصار التاريخي حيث الوحيد الذي يمكن القول إن الفوز عاد إليه (podemos ) كما جاء على لسان باولو غليسياس . إن لم يتفق الأحزاب السياسية على تأسيس حكومة موحدة ووضع الخطط والبرامج للحكومة القادمة فالرئيس الحالي أي المؤقت (Rajoy ) سيعلن على إنتخابات أخرى أن استمر الحال بدون تأسيس الحكومة والمهلة التي لديه شهرين من الآن .