في الصورة حوار سابق مع المغربية عواطف استيتو في الإنتخابات البرلمانية السابقة وصف عدد من المتتبعين فوز حزب التوافق والوحدة الكطلانية بالمرتبة الاولى في الإنتخابات الجهوية التي اجريت يوم 25 نونبر الجاري، بالهزيمة رغم حصوله على 50 مقعد برلماني و 30,5 في المائة من الاصوات المحصل عليها ناقص 12 مقعد مقارنة مع الولاية السابقة، في الوقت الذي كان يراهن فيه الحزب الحاكم الحصول على الاغلبية المطلقة، التي من شأنها أن تعطيه الصلاحية الكاملة للدعوة إلى استفتاء تقريراستقلال كطالونيا عن اسبانيا. رغم هزيمة حزب التوافق والوحدة الكطلاني وتراجعه من حيث المقاعد المحصل عليها، يبقى الفائز الاكبر خلال هذه الاستحقاقات هو نسبة المشاركة والتي حطمت الرقم القياسي مقارنة مع نسب الاستحقاقات السابقة والانتخابات الجهوية بإسبانيا. كطالونيا التي يقطن بها سدس سكان شبه الجزيرة الإيبرية، وتساهم ب 20 في المائة من الدخل السنوي وتعد اهم مركز صناعي ومقصد سياحي إسباني عوامل كانت جعلت زعيم حزب التوافق والوحدة يقود حملته الإنتخابية تحت شعار واحد هو الحصول على الأغلبية المطلقة لإجراء استفتاء يقررفيه المواطن الكطلاني رغبته الانفصال عن باقي التراب الاسباني، في الوقت الذي تعرف فيه المنطقة عجز موازنة ب 8 في المائة وديون الاعلى مقارنة مع باقي جهات إسبانيا. حصل حزب التوافق والوحدة الكطلاني على 50 مقعد متراجعا عن سنة 2010 ب 12 مقعدا، مما ضيع الفرصة على المرشحة المغربية الوحيدة في لائحة الحزب عواطف استيتو التي جاءت في المرتبة 60 في لائحة الحزب، في الوقت الذي حصل الحزب الانفصالي اليسار الجمهوري الكطلاني على 21 مقعد زائد عشر مقاعد عن الإنتخابات السابقة، في الوقت يبقى الخاسر الاكبر هو الحزب الاشتراكي الكطلاني بعشرين مقعد متبوعا بالحزب الشعبي ب 19 مقعد، فيما عاد المركز الرابع لليسار الخضرب 13 مقعد ثم حركة المواطنين بتسعة مقاعد واليسار البديل بثلاثة مقاعد مسجلا أول دخول له للبرلمان. من خلال حصيلة أصوات الاحزاب الداعمة لانفصال كطالونيا ، حزب التوافق والوحدة، واليسار الجمهوري، واليسار البديل، التي حصلت على 87 مقعدا مقابل 48 مقعدا للأحزاب الوحدوية، يبقى التساؤل المطروح، هل يفي زعيم حزب التوافق والوحدة ارتور ماس بوعده الانتخابي، إجراء استفتاء تقرير المصير الذي قد يؤدي إلى انفصال كطالونيا عن باقي التراب الاسباني؟