اعترف رئيس حكومة اقليم كتالونيا الإسباني وزعيم قوميي حزب التوافق والاتحاد ارتور ماس بان نتائج الانتخابات الاقليمية التي جرت أمس الأحد لا تمنحه "القوة الضرورية" للقيام باجراء استفتاء للانفصال. واعترف ماس في المقر الانتخابي لحزب التوافق والاتحاد بعد خسارة 12 مقعد في برلمان كتالونيا بانه لم يحقق هدفه في "اغلبية استثنائية" طلبها من سكان كتالونيا. وأبرز رئيس الحكومة في اقليم كتالونيا ان حزب التوافق والاتحاد كان الاكثر حصدا للاصوات ب50 مقعدا ما يمثل اكثر من ضعف حزب اليسار الجمهوري الكتالوني الذي حل في المركز الثاني ب21 مقعد. وأوضح انه كرئيس للحكومة المحلية سيدخل "مرحلة جديدة" يتعين فيها التوافق بين القوى السياسية لان حزب التوافق والاتحاد سيحتاج إلى دعم قوى اخرى للادارة الحكومية. وفاز قوميو يمين الوسط بزعامة ارتور ماس بانتخابات برلمان أقليم كتالونيا شمال شرقي إسبانيا، لكنهم خسروا 13 مقعدا وابتعدوا عن الاغلبية المطلقة التي كانوا يبحثون عنها. وبعد فرز 90.3% من الاصوات، فاز حزب التوافق والاتحاد ب50 مقعدا، مقارنة ب 62 في انتخابات 2010. وحل الحزب الاشتراكي الكتالوني كثاني القوى بفوزه ب21 مقاعد رغم خسارته لسبعة مقاعد وعزز حزب اليسار الجمهوري لكتالونيا من حضوره بحصوله على 20 مقعدا. ورفع الحزب الشعبي لكتالونيا عدد مقاعده من 18 إلى 19 وحدث الامر ذاته لتحالف المبادرة من أجل كتالونيا الخضراء -واليسار الموحد والبديل الذي رفع عدد مقاعده من 10 إلى 13. جدير بالذكر أن البرلمان يتكون من 135 مقعدا ويتطلب الحصول على الاغلبية المطلقة الفوز ب68 مقعدا. وقرر زعيم الحزب ماس تقديم الانتخابات إلى 25 من الشهر الجاري بعد مظاهرة شاركت فيها أعداد كبيرة تطالب بالاستقلال في برشلونة في 11 سبتمبر/أيلول الماضي وبعدها رفض رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي منح كتالونيا معاملة مالية خاصة.