من بين النتائج المؤسفة للانتخابات البرلمانية الجهوية لكطالونيا يوم أمس، فقدان الجالية المغربية للصوت الوحيد الذي كان يمثلها في برلمان جهة كطالونيا، في شخص النائب محمد الشايب. فعلى الرغم من الفوز العريض لحزب التوافق والوحدة في الانتخابات، لم تنجح المرشحة من أصول مغربية عواطف ستيتو في الحصول على مقعد في البرلمان، ونفس الشيء بالنسبة لناشطة الجمعوية لطيفة الحساني عن حزب التوافق الديمقراطي لكطالونيا. ويذكر أن حزب التوافق والوحدة القومي الذي يمثل يمين الوسط حقق فوزا كبيرا في الانتخابات الإقليمية لكطالونيا التي جرت يوم أمس، بعد حصوله على 62 مقعدا في البرلمان المحلي الكطلاني. هذا وقد أكدت النتائج الجزئية منذ منتصف يوم أمس تقدم الحزب القومي الديمقراطي المسيحي وفقا لما تنبأت به استطلاعات الرأي، ليتم الإعلان عن فوز الحزب على لسان مرشحه لرئاسة الحكومة المحلية أرتور ماس. وبعد إعلان النتائج أيضا، سارع الأمين العام الأول للحزب ورئيس الحكومة المحلية، خوسيه مونتيلا ، أن أعلن أنه سيترك قيادة الحزب في المؤتمر المقبل المقرر عقده في 2011 ، بعد الانتخابات البلدية. أما المتضرر الأكبر في هذه الانتخابات هو التحالف الثلاثي الذي حكم كطالونيا في الولاية الأخيرة، والذي فقد ما مجموعه 22 مقعدا أقل من سنة 2006. هذا ويعد الرابح الأكبر هو الحزب الشعبي بحصوله على 18 مقعدا، وقد كسر بذلك سقف 17 مقعدا الذي حصل عليه في عام 1995 فيدال كوادراس أليكس، ليتحول إلى القوة الثالثة في البرلمان الكطلاني. وداخل الثلاثي الحاكم، كان الخاسر الأكبر اليسار الجمهوري لكطالونيا، الذي خسر نصف تمثيله، وانخفض إلى 10 مقاعد، بعد خسارته 210000 صوتا، خصوصا في إقليم برشلونة. هذا وقد حافظ الحزب الثالث في التحالف على 10 مقاعد، ليتعادل مع اليسار الجمهوري، غير أن زيادة عدد الأصوات لصالحه حولته إلى القوة الخامسة. وفي بند المفاجآت، حصل حزب التضامن من أجل الاستقلال الذي يرأسه جوان لابورتا على أربعة مقاعد، متجاوزا كل التوقعات، والثانية غير سارة بالنسبة للمهاجرين، وخصوصا العرب في كطالونيا، وهي أن الحزب اليمين المتطرف المعادي للإسلام الأرضية من أجل كطالونيا حصل على 75 ألف صوت، رغم عدم حصوله على أي مقعد.