أحمد هلالي، مقريصات تتواصل فعاليات مهرجان مقريصات، يومه السبت 24 يوليوز2015 و إلى غاية يوم الأحد، بمختلف فضاءات مقريصات المركز؛ حيث تم صباح اليوم إعذار أكثر من ثمانين طفل من أبناء جماعة مقريصات مع منحهم ألبسة تقليدية خاصة بالمناسبة و طقم أدوية و حلويات. العملية التي مرت في أجواء جيدة استحسنها آباء و أمهات الأطفال المستفيدين نظرا لبعدها الاجتماعي و رمزيتها بالنسبة لهم. كما شهدت شوارع المركز تنظيم سباق على الطريق لمختلف الفئات العمرية. جمعية أجيال للتنمية المنظمة للمهرجان بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني المحلية، أكدت في شخص رئيسها السيد محمد اليماني على أن مثل هذه المبادرات الاجتماعية تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لساكنة جماعة مصنفة ضمن الجماعات الهشة اجتماعيا و منتمية لوسط قروي يفتقر لأبسط بنيات الحياة الضرورية. و كانت فعاليات المهرجان قد انطلقت يوم الخميس بندوة تواصلية للجنة الجهوية لحقوق الإنسان التقى فيها ممثل اللجنة مع جمهور مقريصات حول موضوع التحديات التي تعرفها حقوقالإنسان في بعدها الشمولي، و كذا تكريم الدكتورة رجاء ناجي مكاوي بحضور عدد من الشخصيات و لفيف من أبناء المنطقة و جمهور حج بكثافة لمتابعة فقرات المهرجان المتنوعة. و كانت الدكتورة رجاء مكاوي و في كلمة مؤثرة وجهتها للجمهور الحاضر من أبناء مقريصات، قد شددت على "ضرورة العمل ولا شيء غير العمل، قبل أن تقر أن أبناء منطقة مقريصات جبلوا ومنحوا من الخصال والذكاء ما يؤهلهم أن يكونوا خيرة الناس وأكثرهم نجاحا وأكثرهم تألقا وأكثرهم وصولا إلى المجد". و لعل من أهم الفقرات التي عرفها و يعرفها المهرجان كل سنة لحظة الاعتراف بالمجهودات والنتائج التي حصلها أبناء المنطقة في دراستهم عبر تشجيعهم و حفز تفوقهم بجوائز و شواهد و هدايا وإن كانت رمزية، و هو تقليد أخذت الجمعية على عاتقها ترسيخه في الوسط التربوي المحلي. و لا تزال في جعبة منظمي المهرجان العديد من الأنشطة المتنوعة، حيث سيلتقي معها الجمهور هذا المساء من قبيل السهرة التي سينشطها المجموعات الغنائية بنات الغيوان و خلود الجيل و البسمات، فضلا عن الفقرة المخصصة للمواهب المحلية لإبراز طاقاتهم الفنية و الإبداعية و الكشف عن مواهبهم في مختلف المجالات. و بالموازاة مع هذه الأنشطة تقام مسابقة في رماية الصحون الطائرة بسلاح القنص بمشاركة رماة محترفين محليين و من خارج المنطقة، و مسابقة في رياضة الكرة الحديدية لفئة الصغار و الكبار، و تنشيطا تربويا لفائدة أطفال مقريصات تتخلله عملية التزيين بالحناء و الماكياج. كما أن معرضا للمنتوجات المجالية المحلية و متحفا للتراث المحلي يستقبلان طيلة أيام المهرجان جمهورا مهما من أجل التحسيس بأهمية المنتوج المحلي و تشجيع التعاونيات و الحرفيين على المزيد من الإبداع و الابتكار. اليوم الأخير سيكون يوما متميزا، حيث ستقام المسابقة الكبرى في الكرة الحديدية للكبار، كما سيتم تكريم الفنان الشعبي عبد اللطيف الخمسي بمشاركة فنان الطقطوقة الجبلية عبد العالي التاوناتي.