تثمين المنتوجات المجالية أساس التنمية المحلية أقيمت مؤخرا على امتداد ثلاثة أيام، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان فني وثقافي ورياضي بوزان، تشرف على تنظيمه، بتعاون مع بعض الشركاء، جمعية أجيال للتنمية بمقريصات. المهرجان الذي توزعت لوحاته بين الثقافي والفني والرياضي، انعقد تحت شعار "تثمين المنتوجات المجالية أساس التنمية المحلية". وصرحت اللجنة المشرفة على فعاليات هذا العرس الفني الجميل، بأن الغاية من تنظيم هذه التظاهرة، هو تسليط الأضواء على واقع الجماعة، والتعريف بكل ما تزخر به، مناخيا، و بيئيا، وتضاريسيا واقتصاديا، وموروثا شفاهيا وماديا، يدا في يد مع كل المتدخلين من مجلس محلي، وعمالة الإقليم، ومجلس جهوي، ووكالة تنمية أقاليم الشمال والمصالح الخارجية لمختلف القطاعات الوزارية، والقطاع الخاص، من أجل تطويع الواقع، وجعله في خدمة التنمية المحلية . ولهذا اجتمع حول ثلاث موائد مستديرة، بعض الخبراء والمهتمين لمساءلة "مخطط المغرب الأخضر، وبرامج الدعم الفلاحية". ولأن التنمية لا يمكن أن تمشي على رجل واحدة -تضيف اللجنة- فقد لامس الحضور قضية "المرأة القروية بين الواقع والإكراهات". ولأن للمنطقة من المؤهلات السياحية الفاتنة ما يمكن أن تشكل قبلة لآلاف السياح من مختلف بقاع المعمور، لو تم إرساء بنية استقبال تتوفر على الجودة المطلوبة، فإن ندوة "السياحة القروية بمقريصات أية آفاق" من شأنها أن تقلب صفحات هذا الكنز المنسي، والمهمل، لتقديم مقترحات عملية لمن يهمه أمر دوران عجلة تنمية القرية، فتستفيد من هذه الدورة ساكنة القرية. ومن الأنشطة الأخرى التي استقطبت لمتابعتها والإستفادة من خدماتها جمهورا غفيرا، نظم كرنفال محلي يصالح القرية مع موروثها، وصبيحة تربوية للأطفال، وعملية الإعدار، ومعرض للمنتوجات المحلية، وقافلة طبية، ومسابقة في تجويد القرآن، وأخرى في رماية الصحون بسلاح القنص، ومباراة في الكرة الحديدية، واختتم المهرجان يوم الأحد الماضي بسهرة فنية كبرى تناوب عل منصتها مجموعة من الفرق المحلية لتقديم كشكول من ألون الطقطوقة الجبلية، التي تزخر بها منطقة وزان التي تنتمي إليها تاريخيا وإداريا جماعة مقريصات.