تحت شعار "استعادة الثقة بفضل الحكومة المنفتحة " المغرب يعرض تجربته الرائدة في الحكامة المنفتحة خلال لقاء نيروبي

شارك رئيس منتدى الصحراء للحوار والثقافات، السيد صلاحي السويدي، في أشغال اللقاء الجهوي لإفريقيا والشرق الأوسط لمنظمة الشراكة من أجل حكومة منفتحة (OGP)، الذي انعقد في العاصمة الكينية نيروبي من 25 إلى 27 مارس المنصرم.
وخلال هذه المناسبة، يؤكد السويدي التجربة الرائدة للمغرب في مجال الحكامة المنفتحة، مشددا على الدور المحوري للمجتمع المدني في تعزيز الشفافية والمشاركة المواطنة والمساءلة.
وأكد السويدي، في مداخلاته، على التزام منظمات المجتمع المدني المغربي بدعم الإصلاحات الرامية إلى ترسيخ الحكامة الجيدة، حيث لعبت هذه المنظمات دورا جوهريا في الترافع من أجل تبني الممارسات الفضلى، وتعزيز الوعي بأهمية الشفافية ومحاربة الفساد. كما أشار إلى أن التعاون الوثيق بين المجتمع المدني والمؤسسات العمومية يتجسد من خلال صياغة خطط عمل وطنية تشاركية، تراعي أولويات المواطنين وتضمن متابعة الالتزامات الحكومية عبر إعداد تقارير تحليلية وجمع آراء المواطنين لتقييم أثر السياسات المعتمدة.
كما شدد السويدي، على أهمية الحوار متعدد الأطراف، مبرزا جهود المجتمع المدني المغربي في توفير فضاءات للنقاش تجمع بين الحكومات والمواطنين والجهات الفاعلة الأخرى، ما يعزز المشاركة المجتمعية في عملية صنع القرار ويقوي الثقة بين المؤسسات العمومية والمواطنين. وأشار إلى أن الابتكار الرقمي أصبح ركيزة أساسية في هذا المجال، حيث تعتمد منظمات المجتمع المدني على حلول تكنولوجية حديثة تعزز الوصول إلى المعلومات، وتشجع المواطنين على المشاركة من خلال منصات إلكترونية وأدوات رقمية تفاعلية لمراقبة تنفيذ الالتزامات الحكومية. وخلال اللقاء، أجرى السويدي سلسلة من المباحثات مع ممثلين عن المجتمع المدني ومؤسسات حكومية من مختلف دول إفريقيا والشرق الأوسط، حيث قدم التجربة المغربية كنموذج ناجح للحكامة المنفتحة، وناقش سبل تعزيز التعاون الإقليمي لدعم الشفافية والمشاركة المواطنة.
وقد شكلت هذه المشاركة فرصة لتجديد التزام المغرب بترسيخ قيم الشفافية والمساءلة والحكامة التشاركية، وتعزيز التعاون مع الشركاء الأفارقة والعرب من أجل إرساء حكومات أكثر انفتاحا وتجاوبا مع تطلعات المواطنين.