أمين أحرشيون تشهد الساحة الاقتصادية العالمية توترات متزايدة بعدما أعلن الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، صراحةً عن توجه الولاياتالمتحدة نحو فرض سيطرتها على موارد الطاقة، خاصة النفط الفنزويلي، في خطوة من شأنها إشعال فتيل صراع اقتصادي عالمي. النفط الفنزويلي في مرمى الأطماع الدولية منذ سنوات، تشهد فنزويلا أزمات اقتصادية حادة نتيجة العقوبات الأمريكية والاضطرابات الداخلية. ومع ذلك، تبقى ثروتها النفطية هدفًا رئيسيًا للشركات العالمية الكبرى، التي تسعى لاستغلال هذه الموارد تحت مظلة الاتفاقات الاقتصادية أو الضغوط السياسية. ريبسول REPSOL الإسبانية تدخل على الخط ضمن هذا السياق، برزت شركة ريبسول الإسبانية كأحد اللاعبين الرئيسيين في السوق الفنزويلية، وسط مؤشرات على إعادة هيكلة الاستثمارات الأجنبية في البلاد. وقد بدأت الشركة الإسبانية، إلى جانب عدة كيانات اقتصادية أخرى، في تعزيز حضورها داخل فنزويلا رغم التوترات الجيوسياسية القائمة. ردود فعل دولية وتحذيرات من تصعيد اقتصادي إعلان ترامب، الذي أشار إلى أن "الشركات العالمية ستبدأ تنفيذ خططها"، أثار موجة من القلق بين القوى الاقتصادية الكبرى. فمن جهة، تسعى الولاياتالمتحدة لضمان حصتها من موارد الطاقة، بينما تعارض الصين وروسيا مثل هذه التحركات التي قد تؤثر على استثماراتهما في المنطقة. من جانبها، اعتبرت الحكومة الفنزويلية أن هذه التحركات الأمريكية تُعد تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية، محذرة من تداعيات اقتصادية وأمنية قد تؤثر على استقرار السوق النفطية العالمية. نحو حرب اقتصادية مفتوحة؟ مع اشتداد المنافسة بين القوى الكبرى على الموارد الاستراتيجية، يتجه العالم نحو تصعيد اقتصادي قد تكون له تداعيات أوسع، ليس فقط على الدول المعنية مباشرةً، بل على الاقتصاد العالمي بأسره. ويظل السؤال الأبرز: هل نشهد قريبًا حربًا اقتصادية مفتوحة تتجاوز حدود التصريحات إلى إجراءات فعلية تعيد تشكيل موازين القوى؟