تحت شعار "فلسطين القضية والوجدان " وفي إطار أنشطته الرمضانية والثقافية ، إستقبل بيت الصحافة بطنجة مساء اليوم السبت 5 رمضان 1445 الموافق ل 16 مارس الجاري ، السيد جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالمغرب. وفي حوار أجراه الزميل محمد بورويص الإعلامي بقناة ميدي 1 تيفي مع السفير الفلسطيني بالرباط، أمام ثلة من المناضلين و المثقفين والأدباء والاعلاميين والمهتمين بالقضية الفلسطينية ، قال جمال الشوبكي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أزيد من 70 في المائة من قطاع غزة المحاصر تحت القصف. مشيدا بالتضامن المغربي مع فلسطين. وأفاد الشوبكي، ضمن دات اللقاء الرمضاني ، أن هدف الاحتلال هو "القضاء على الشعب الفلسطيني. مؤكدا: "هذه حرب إبادة، وضمير العالم عندما يصحى عن هذه المقبرة لن يقبلها. ويجب أن نحاسب كل من تورط في هذه الجرائم". ووجه السفير الفلسطيني بالرباط شكره للمملكة المغربية على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، قائلا: " نقدر وقوف المغرب مع الشعب الفلسطيني. القارة الإفريقية أكبر قارة عانت من الاحتلال وبنضالها تحررت. وبلدنا يصير على طريق إفريقيا في النضال من أجل الحرية". وتابع: "يجب أن لا تبقى إسرائيل فوق القانون الدولي. وإن شاء الله سوف نلتقي في القدس وهي عاصمة محررة لفلسطين". مضيفا: "نأمل أن يصل صوتنا إلى الشعوب الغربية التي تساند الاحتلال. وتمنحه الضوء الأخضر لإبادة شعبنا". وأورد الدبلوماسي الفلسطيني، في دات السمر الرمضاني ، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أزيد من 50 صحفيا في فلسطين خلال شهر واحد فقط، بالموازاة مع قتل عائلاتهم. وفي حديثه عن الأوضاع في غزة، أكد الشوبكي، أن مقومات الحياة في فلسطين معدومة. مع استمرار قصف الطيران بأسلحة محرمة دوليا على مدار الساعة. مما خلف أكثر من 10 آلاف شهيد، إلى جانب إصابة ما يزيد عن 25 ألف ضحية. وأكد سفير دولة فلسطين بالمغرب، أن المساعدات الإنسانية التي تم إرسالها عن طريق البر، إلى السكان الفلسطينيين في غزةوالقدس الشريف، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعكس الحس التضامني والإنساني المتأصل لجلالته والتزامه الموصول تجاه الشعب الفلسطيني. وقال الشوبكي، إن هذه المساعدات الإنسانية لها "قيمة مضاعفة، ومهمة جدا، خاصة وأنها تأتي لفك الحصار في أول أيام شهر رمضان، عن الفلسطينيين في غزةوالقدس، الذين هم في أمس الحاجة إليها". وأضاف السفير الفلسطيني كون المغرب هو أول بلد يقوم، منذ اندلاع العمليات المسلحة منذ أكثر من 5 أشهر، بنقل مساعدته الإنسانية عبر الطريق البري بشكل غير المسبوق، وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين، يؤكد، أن المملكة، تحت قيادة جلالة الملك، تتخذ مبادرات جديرة بالاقتداء. وأبرز أن المغرب يقوم سنويا، بتعليمات ملكية سامية، باتخاذ مبادرات إنسانية لفائدة الشعب الفلسطيني، وهو ما يؤكد أن التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يشمل مجالات كثيرة إنسانية واجتماعية وثقافية على الخصوص. وشدد السفير الفلسطيني، "على تمسك الفلسطينيين بالمبادئ والنضال من أجل الحرية" مشيرا إلى أن التضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل مناسبة لتجديد الشراكة وإعادة تفعيل "آليات النضال المشترك" بين الشعبين المغربي والفلسطيني، وذلك للعيش سويا بسلام وأمن ورخاء. وأكد على أن " إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، هو ما سيكفل إرساء سلام عادل وشامل ومستقر لكافة شعوب المنطقة".