تفاعلا مع المساعدات الإنسانية التي قدمها الملك محمد السادس إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة شهر رمضان المبارك، قال جمال الشوبكي سفير فلسطين بالمغرب، إن "المساعدات الإنسانية التي تم إرسالها عن طريق البر، إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في غزةوالقدس الشريف، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعكس الحس التضامني والإنساني المتأصل لجلالته والتزامه الموصول تجاه الشعب الفلسطيني".
وأضاف الشوبكي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "هذه المساعدات الإنسانية لها قيمة مضاعفة ومهمة جدا، زمانا في شهر رمضان المبارك ومكانا في القدس بمكانتها المقدسة ولقطاع غزة خاصة في ظل العدوان والحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني الذي يعاني الإبادة والتجويع، وفي القدس التي تشهد ظروف صعبه جراء سياسة التهويد".
وتابع المتحدث عينه أن "هذه المساعدات ستساعد بشكل أفضل في تحسين الأوضاع لأبناء شعبنا"، مجدداً "شكره للملك على مبادرته الإنسانية التي تساعد في التخفيف عن أبناء شعبنا في قطاع غزةوالقدس".
من جهته، يرى نظير مجلي، محلل سياسي وخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن "كل المساعدات التي تقدم إلى الشعب الفلسطيني في غزة هي مهمة جدا، نظراً لأن الجميع هناك في حاجة ماسة للأكل خاصة في شهر رمضان المبارك، لكن مبادرة المملكة المغربية عن طريق معبر "كرم أبو سالم" بدون عوائق أمنية تبقى منفردة عن باقي مساعدات الدول الأخرى".
وأوضح مجلي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "نجاح إيصال المساعدات إلى غزة أظهرت أن الدبلوماسية المغربية نجحت في تأطير علاقاتها المتميزة مع جميع الدول، واستعمال ممر بري غير مسبوق دون استعمال الإسقاط الجوي للمساعدات يبقى في حد ذاته أمرا جيدا".
وأردف أيضا أن "المساعدات المغربية كبيرة، إذ تبلغ أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجوع والعطش لمدة تزيد عن خمسة أشهر، وأيضا إنقاذ الأطفال الصغار لأن المساعدات التي قدمتها الدول الأخرى لم تتضمن مواد الأكل للصغار".
وأشار المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن "الملك محمد السادس يريد الحفاظ على عروبة القدس وصمود الشعب الفلسطيني، لهذا توجد أهمية وتقدير خاص لهذه المساعدات التي قدمها المغرب لأشقائه في فلسطين".