سجلت فعاليات المجتمع المدني لتثمين فضاء الشرفة الأطلسية و هويتها الثقافية و البيئية في بلاغ لها التفاعل الايجابي جماعة العرائش، مع مراسلات وعرائض المجتمع المدني بخصوص تصميم تأهيل الشرفة الأطلسية، واعتبرته منعطفا مهما في طريقة تناولها لمسألة التدخل في الفضاءات التاريخية والساحات العمومية بالمدينة، ومؤشرا إيجابيا على رغبة المجلس الجماعي في استدراك ما لم يتم تبنيه خلال مرحلة الإعداد والمصادقة على التصميم الأولي للمشروع، من مرتكزات دستور 2011 فيما يتعلق بإشراك المجتمع المدني في مشاريع التنمية المحلية، وإغفاله للتوجهات العامة للمملكة المغربية، في مجال صون التراث الثقافي المادي واللامادي، وعدم مسايرة إستراتيجية المملكة في ترسيح مبادئ السياحة المستدامة التي ترتكز على توظيف المؤهلات الثقافية والطبيعية وإبرازها في مشاريع التأهيل الحضري ضمن رؤية مندمجة ومستدامة. و وانتدبت جمعيات العرائش في العالم، مؤسسة القصبة، أرشيف العرائش، قطار المستقبل، الهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية، نادي الموظفين، جمعية التربية والتعليم والمبادرات الخيرية، وشخصيات ذاتية محلية ومن عرائشيي المهجر، مهتمة بالتراث الثقافي والبيئي والمجال الفني والسياحي، عن ترحيبها بانفتاح الجماعة وتجاوبها الإيجابي مع مطالبها، لجنة مكونة من إدريس شهبون، محمد عزلي، حسام الكلاعي، عبد السلام التدلاوي، لحضور اللقاء الذي دعت إليه رئاسة جماعة العرائش يوم 16 مارس2023 . الاجتماع وترأسه بالنيابة النائب الرابع للرئيس ، كان عبارة عن جلسة استماع جد ودية، عبر فيها نواب الرئيس وممثلو المكتب المسيرعن استعداد الجماعة للإصغاء والتشاور، مستفسرين عن تصورات اللجنة الممثلة للفعاليات المدنية، والتي قدمت تصورا مستفيضا حول مقترحات وملاحظات المجتمع المدني، بخصوص مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية . وفي هذا السياق ، نوهت فعاليات المجتمع المدني لتثمين فضاء الشرفة الأطلسية و هويتها الثقافية و البيئي بالمجهودات والمبادرات الترافعية للسلطات الإقليمية، والنواب البرلمانيين، والجماعة، لجلب مشاريع تأهيل ضرورية ومهمة لتنمية المدينة. وسجلت التفاعل الإيجابي مع انفتاح مجلس جماعة العرائش على فعاليات المجتمع المدني.وطالبت بإعادة إدراج نقطة مناقشة تصميم تهيئة الشرفة الأطلسية ضمن الدورة المقبلة لمجلس الجماعة، والى تنظيم يوم دراسي من أجل وضع تصور متكامل يراعي ذاكرة وهوية الشرفة الأطلسية والشاطئ الصخري في عملية التأهيل، يتماشى مع توجهات المملكة المغربية في صون التراث الثقافي والطبيعي، كما هو مسطر في العريضة، بحضور كل الشركاء والمصالح المعنية والمجتمع المدني ، والى ضرورة إشراك المجتمع المدني في مختلف مراحل التنزيل والمتابعة ، وإعلاء مصلحة المدينة والعمل المشترك من أجل عرائش فخورة بتراثها الثقافي ومتطلعة إلى مستقبل مزدهر. وثثمن الفعاليات مكسب تأهيل الشرفة الأطلسية و وتدعو الى ضرورة توظيف هوية المدينة البحرية وذاكرتها التاريخية، وإدراج تراثها الثقافي ضمن هذا المشروع .