قالت مجموعة من الجمعيات بمدينة العرائش إن "تفاعلَ جماعة العرائش مع مراسلات وعرائض المجتمع المدني بخصوص تصميم تأهيل الشرفة الأطلسية شكّل منعطفا مهما في طريقة تناولها لمسألة التدخل في الفضاءات التاريخية والساحات العمومية بالمدينة، ومؤشرا إيجابيا على رغبة المجلس الجماعي في استدراك ما لم يتم تبنيه خلال مرحلة الإعداد والمصادقة على التصميم الأولي للمشروع". وأشارت هذه الهيئات الجمعوية، المشكلة من العرائش في العالم ومؤسسة القصبة وأرشيف العرائش وقطار المستقبل والهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية ونادي الموظفين وجمعية التربية والتعليم والمبادرات الخيرية، إلى جانب شخصيات ذاتية محلية ومن عرائشيي المهجر، في بلاغ، إلى "إشراك المجتمع المدني في مشاريع التنمية المحلية، وإغفاله للتوجهات العامة للمملكة المغربية في مجال صون التراث الثقافي المادي واللامادي وعدم مسايرة إستراتيجية المملكة في ترسيخ مبادئ السياحة المستدامة التي ترتكز على توظيف المؤهلات الثقافية والطبيعية وإبرازها في مشاريع التأهيل الحضري ضمن رؤية مندمجة ومستدامة". وعبرت فعاليات المجتمع المدني المهتمة بالتراث الثقافي والبيئي والمجال الفني والسياحي عن "ترحيبها بانفتاح الجماعة وتجاوبها الإيجابي مع مطالبها". وأوضح البلاغ أن فعاليات المجتمع المدني انتدبت لجنة مشكّلة من إدريس شهبون ومحمد عزلي وحسام الكلاعي وعبد السلام التدلاوي لحضور اللقاء الذي دعت إليه رئاسة جماعة العرائش يوم 16 مارس الجاري، والذي عرف غياب الرئيس وترأسه بالنيابة النائب الرابع للرئيس". وأضاف المصدر ذاته أن "اللقاء كان عبارة عن جلسة استماع جد ودية، عبر فيها نواب الرئيس وممثلو المكتب المسير عن استعداد الجماعة للإصغاء والتشاور، مستفسرين عن تصورات اللجنة الممثلة للفعاليات المدنية، والتي قدمت تصورا مستفيضا حول مقترحات وملاحظات المجتمع المدني، بخصوص مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية". ونوهت جمعيات المجتمع المدني ب"المجهودات والمبادرات الترافعية للسلطات الإقليمية، والنواب البرلمانيين، والجماعة، لجلب مشاريع تأهيل ضرورية ومهمة لتنمية المدينة"، مؤكدة "التفاعل الإيجابي مع انفتاح مجلس جماعة العرائش على فعاليات المجتمع المدني"، ومطالبة ب"إعادة إدراج نقطة مناقشة تصميم تهيئة الشرفة الأطلسية ضمن الدورة المقبلة لمجلس الجماعة". ودعا البلاغ إلى "تنظيم يوم دراسي من أجل وضع تصور متكامل يراعي ذاكرة وهوية الشرفة الأطلسية والشاطئ الصخري في عملية التأهيل، ويتماشى مع توجهات المملكة المغربية في صون التراث الثقافي والطبيعي، كما هو مسطر في العريضة، بحضور كل الشركاء والمصالح المعنية والمجتمع المدني"، مع ضرورة "إشراك المجتمع المدني في مختلف مراحل التنزيل والمتابعة". وبعدما طالبت الجمعيات ب"إعلاء مصلحة المدينة والعمل المشترك من أجل عرائش فخورة بتراثها الثقافي ومتطلعة إلى مستقبل مزدهر"، ذكّرت بكونها، كفعاليات مدنية، "متشبثة بمكسب تأهيل الشرفة الأطلسية، وبضرورة توظيف هوية المدينة البحرية وذاكرتها التاريخية، وإدراج تراثها الثقافي ضمن هذا المشروع".