دعت جمعية العرائش في العالم عامل إقليمالعرائش إلى صيانة الذاكرة التاريخية خلال تهيئة وتأهيل الشرفة الأطلسية بالمدينة، بهدف إعادة الاعتبار لإحدى أهم المعالم التاريخية والسياحية بالمدينة. وأبرزت الجمعية في مراسلة لعامل الإقليم أن الشرفة الأطلسية إحدى أهم مكونات بطاقة هوية مدينة العرائش، وتقدمت بمجموعة من المقترحات التي تروم صون الذاكرة الثقافية وإبراز تفرد المدينة في عملية تأهيل "البالكون أطلانتيكو". ودعت الجمعية إلى صيانة وترميم السور الأصلي للشرفة الأطلسية واعتماده في أي امتداد على طول الكورنيش ومسار التهيئة بنفس المواد الأولية (الماسيسو) الذي صمد لقرن من الزمن أمام كل عوامل التعرية الطبيعية والبشرية. واقترحت الجمعية مراعاة ذاكرة المكان التاريخية، وعلى رأسها ضريح سيدي بوقنادل عبر إبرازه وترميمه، والعناية بعيون الماء (عين شقة وبقية العيون)، وترميمها بالزليج المغربي، ووضع تشوير مناسب لصخور عين شقة. كما دعت المراسلة إلى تأهيل وترميم بطارية سيدي بوقنادل كذاكرة تحصينية لثغر العرائش، وإنجاز مسرح نصف دائري لدعم الأنشطة الفنية والثقافية واستعماله كمدرج لمشاهدة البحر والغروب مما سيتيح للمدينة الحصول على معلمة سياحية تكرم ماضيها اللكسي. واقترحت ذات الجمعية إنجاز مسار ذاكرة المكان يوثق بالزليج أو تشوير فوتوغرافي لنساء البحرار، والصيد بالقصبة، وسباحة الأطفال، ونصب لوجبة التاكرة العرائشية مرفوقا بقصيدة التاكرة للراحل الزجال سي عبد الرحمان الجباري، وغير ذلك من العادات الاجتماعية التي عرفها المكان، مع إنجاز مسار شاعري توضع عليه قصائد شعراء محليين مرتبطة بوصف الشرفة الاطلسية او بحر العرائش. كما أوصت المراسلة بإنجاز مسار تاريخي بالصور يوثق لتاريخ الحملات العسكرية الدولية على العرائش و الشخصيات الكبرى التي وصلت الى مصب اللوكوس، والدور الدفاعي للمدينة عن المغرب، وإنجاز فضاءات رياضية صغيرة لممارسة الحركات الرياضية، وانجاز ملعب كرة طائرة شاطئية بنفس حلبة المسرح النصف دائري أو بجوارها. وشددت الجمعية على أن هذه مقترحات لمشاريع أصبحت ضرورية في سياق معركة إقليمية ودولية يخوضها المغرب لصون التراث الثقافي المادي واللامادي.