نظمت جمعية "باب البحر" بمدينة العرائش، الدورة الرابعة لمهرجان "التاكرة". وإستجابت حوالي 64 جمعية وهيأة مدنية وسياسية، للدعوة التي وجهتها جمعية "باب البحر"، ما شكل مفاجئة للجنة المنظمة بعد توافد المئات من المواطنين. وحسب الجيلالي بنمسعودة مدير المهرجان ورئيس الجمعية، فإن فكرة المهرجان تأتي من أجل التعريف بالثروة السمكية الغنية التي تتوفر عليها سواحل مدينة العرائش، وكذا تثمين التراث اللامادي والمعنوي الذي يميز مدينة العرائش، ومدن شمال المغرب عموما . ويعتبر طاجين "التاكرة" خاصية شمالية، تميز المطبخ الشمالي عن باقي مناطق البلاد، وتحضر فيه بشكل أساسي مختلف أنواع الأسماك التي تزخر بها منطقة الشمال. أما الفكرة الثانية فتنطوي على تشجيع الساكنة من أجل الإهتمام بالتاكرة كموروث ثقافي وجب الحفاظ عليه من الإندثار. وتحلق المئات من المشاركين يمثلون مختلف أحياء المدينة، حول موائد أعدّت خصيصا لطهو "التاكرة" بأنواع من السمك المحلي من قبيل "الشطون"، " الشقارقور"، "البحرار"، " الغرنك"، " السردين" ، " الحلوف". أما الإحتفالية التي تمت برحاب ساحة "البوكار" الإمتداد الطبيعي لحصن الفتح السعدي" القبيبات"، والتي إختار لها المنظمون هذه السنة شعار " التراث هوية وتنمية"، ففازت بها جمعية الصداقة . وإختارت لجنة التحكيم المُشكّلة من طباخين ومختصين في الموروث الثقافي المحلي، "تاكرة" الغرنك بالزبيب والبصل، لمذاقها اللذيذ حيث تم طهوها فوق المجمر التقليدي بالفحم وبالطريقة التقليدية المحلية. وإعتبر الجيلالي بنمسعودة مدير المهرجان بأن مدينة العرائش، فازت بهذه المحطة التراثية السياحية التي " نسعى لأن تكون محطة للجذب السياحي للمدينة، وكذا تثمين التراث المادي واللامادي الغني الذي تزخر به مدينة العرائش . يشار إلى أن سياح فرنسيين وأمريكيين وإسبان، فضلا عن مغاربة من مدن قريبة، كانوا حاضرين في هذه الإحتفالية التراثية الجميلة. هذا وعرف المهرجان على هامشه تنظيم عروض للجمباز " الأكروبات" المعروف محليا ب"الجغيم"، وكذا فتح مرسم للأطفال تحت إشراف الفنان محمد الحراق، كانت نتيجته تقديم العشرات من اللوحات الفنية، التي أبدع فيها الأطفال مواضيع لها علاقة بالسمك والثروة السمكية، المتوفرة في شواطئ وسواحل العرائش .