لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل: تنعقد فعاليات مهرجان سينما المؤلف في دورته السابعة والعشرون، في الفترة التي ستمتد ما بين 16 و24 يونيو 2022، في سياق فني ثقافي متميز، يتمثل في كون مدينة الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، وعاصمة للثقافة الإفريقية، الشيء الذي سيعطي لهذه الاحتفالية السينمائية المزيد من الحضور والإشعاع، ويكرس مكانتها كفضاء للنور والثقافة والبهجة. كما أن ترأس السيد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والاتصال لفعالياتها سيمنحها مزيدا من المصداقية والاشتغال الفني الهادف، ولعل من تجليات ذلك اختيار لجنة تحكيم، خاصة بالفيلم الروائي الطويل، من المستوى الرفيع. مكونة من سبعة أسماء فنية وثقافية عالمية وازنة برئاسة الناقد الإيطالي كارلو أنطونيو جنتيلي (Carlo Antonio Gentile). إلى جانب: الأكاديمي والمنتج الجنوب افريقي ديفيد ماكيلوب(David Mckillop) والنجمة المغربية فاطمة خير، والفنانة السينغالية مديرة مهرجان داكار السينمائي فاتو جوبيتير توري (Fatou Jupiter Touré) ، والمخرج النيجيري مايكل باريش (Mikyl Parish) والمنتجة والمخرجة الكندية فنيسا تاتجانا (Vanessa Tatjana) والمخرج الألباني بوجار أليماني ((Bujar Alimani كأعضاء. كما يعرف المهرجان تنظيم مسابقتين خاصتين بالفيلم الروائي القصير والفيلم الوثائقي شكلت لهما لجنتين سيتم الإعلان عنهما في وقت لاحق، إضافة لبرامج وأنشطة متعددة، ووورشات تقنية، وعروض فيلمية مغربية ودولية في فقرات مختلفة، من بينها فقرة سينما العالم وفقرة سينما الطفل وبانوراما خاصة بالفيلم المغربي. نبذة عن أعضاء اللجنة: الرئيس: كارلو أنطونيو جنتيلي، صحفي وناقد سينمائي ،عضو "الرابطة الإيطالية الوطنية لنقاد السينما" وعضو الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين. له اسهامات نقدية عديدة في ارقى المجلات العالمية كما ترأس لجان تحكيم في مهرجانات دولية كبيرة. منذ سنة 2011 إلى حدود الآن يشتغل كارلو أنطونيو عضواً فيRAI Cinema للمهرجانات الدولية. كما يعمل منذ سنة 2015 في جائزة إيطاليا، وهي مباراة دولية تنظمها RAI تتنافس فيها برامج الراديو والتلفزيون والإنترنت عالية الجودة، وتستضيف أيضًا حفل توزيع الجوائز الذي يتم بثه مباشرة في جميع أنحاء العالم. الأعضاء: 1- عمل ديفيد ما كيلوب مديرا لأكاديمية التلفزيون، حيث فاز بجائزتي إيمي أكثر من مرة. كما شغل منصب رئيس البرمجة في كل من A&E و The History Channel. في جعبته الإنتاجية العشرات من المسلسلات وبرامج الواقع، من أشهرها: هاتفيلدز، ومكويز، وسلالة البطة، وحروب التخزين، ونجوم البيدق، وسائق التاكسي .. 2- تعتبر النجمة المغربية فاطمة خير من الوجوه الفنية الأكثر شهرة بالنظر لحضورها في السينما والدراما المغربية. عرفها الجمهور المغربي بداية في مسلسل "وفاء"، قبل أن تنطلق وتحقق منجزات فنية باهرة، في السينما والتلفزيون، من خلال العديد من الأدوار الشهيرة في أفلام نذكر منها: "نساء ونساء" و"الأجنحة المنكسرة"، و"سعيدة"، و"القسم ثمانية"، "خريف التفاح". كما لها إسهامات في التنشيط التلفزي، من خلال برنامج "للا لعروسة" و"أسر وحلول". 3- فاتو جوبيتير توري، مؤسسة مهرجان Les Teranga السينمائي بدكار منذ عام 2019 . وهي ممثلة ومخرجة ومنتجة سنغالية، سفيرة الأممالمتحدة ورائدة أعمال، كما أنها رئيسة Wift Senegal (Women a Film and TV) ، تمت تسمية فاتو جوبيتيي توري للمرة الثانية ضمن 500 من الأفارقة الأكثر تأثيرًا من قبل مجلة تروبيكس الجنوب أفريقية. 4- مايكل باريش آجاري مخرج نيجيري، وهو مؤسس اتحاد الأفلام الإفريقية (AFC) ومهرجان السفر نوليوود. وقد تم انتخابه نائبًا لرئيس الجمعية الجديدة لمهرجانات الأفلام في إفريقيا التي يطلق عليها اسم جمعية مهرجان الأفلام الأفريقية (AFFA). 5- فانيسا تاتجانا منتجة ومخرجة كندية في ماوتنز أوف مادنس للإنتاج، وهي مؤسسة سيني تابي غوج، وهي مؤسسة تروج للسينما المستقلة في كيبيك دوليًا منذ خمسة عشر عامًا، كما تشتغل مع مجموعة من المهرجانات الدولية في أكثر من ثلاثين دولة. كما تدعم فانيسا أيضًا بقوة سينما النوع: الرعب والخيال والخيال العلمي ، وتطمح لإيجاد طرق جديدة لتمويل الأفلام من خلال الإنتاج الدولي المشترك. 6- بوجار أليماني منتج ومخرج ألباني، حقق عبر مسيرته الفنية العديد من الافلام الروائية القصيررة التي حصدت الجوائز الدولية في أرفع المهرجانات الدولية، قبل تحقيق ثلاثة افلام روائية طويلة جلبت له الشهرة والسمعة الفنية المحترمة، وهي: "عفو سنة 2011، و"كروميوم" سنة 2015، و"اللجنة" سنة 2018، و"الألبانية العذراء" سنة 2021. الى جانب ذلك مهرجان الرباط لسينما المؤلف يعرف تكريمات متميزة وذلك تكريسا لمكانته كمهرجان سينمائي يحتفي بالأسماء الإبداعية الوازنة الصانعة للحظات الأكثر إشراقا وأهمية في تاريخ السينما العالمية، ولكونه يشجع، في نفس الآن، الطاقات الشابة المشتغلة في حقلي الثقافة والفن، قررت إدارة مهرجان الرباط لسينما المؤلف، في دورته 27، التي ستعقد في الفترة الممتدة ما بين 17 و24 نونبر 2022، تكريم وجوها فنية وإبداعية مهمة، وهي: 1- المخرج الفرنسي الشهير جون بيير أميريس نظير حضوره اللافت في الساحة السينمائية الأوروبية والعالمية، سواء من خلال كتاباته الفكرية والنقدية التي تؤطر لمعاني صناعة السينما المختلفة شكلا ومضمونا، وأيضا لإنجازه أفلاما تحترم الأبعاد الفنية والتقنية الراسمة لحدود سينما التجريب برؤى خلاقة تكرس مكانة الصورة كوسيلة للتعبير عن مكامن النفس وقوة التفكير الموصل لعالم الجمال. 2- المخرج غاستون غابوري، أو قيدوم النضال السينمائي ورفيق درب رواد السينما الإفريقية المؤسسة للهوية الإفريقية الحقة، أي السينما التي جاءت، خلال سنوات الستينات وبداية سنوات السبعينات من القرن الماضي، لتجذير مكانة المخرج الإفريقي واعطاء المكانة اللائقة للثقافات المحلية. من بينها أفلام هذا المخرج البوركينابي التي انجزت، في عمومياتها، بإمكانيات ذاتية، لكن برؤى فنية حقيقية كرست مكانة بلده (بوركينا فاسو) كوجهة للفن السابع، وفضاء للاحتفاء والاحتفال بأفلام القارة السمراء عامة خلال فعاليات المهرجان الافريقي للسينما والتلفزيون – "بانافريكان" – الذي تحتضنه واغادوغو منذ سنة 1969. 3- المخرج المغربي نبيل عيوش، الفنان الحاضر منذ منتصف التسعينات في مجمل المحطات الإبداعية السينمائية المغربية من خلال ابداع أفلام غالبا ما تخلق الحدث وتثير النقاشات، بالنظر للمواضيع التي تناقش، أو الخلفيات الفنية والتقنية التي تستند عليها وتوظف أبعادها، وذلك منذ فيلمه الروائي الطويل الأول " مكتوب" وإلى غاية آخر أفلامه "علي صوتك"، أفلام حصلت على عشرات الجوائز الوطنية والدولية وكرست اسمه كأحد أشهر المخرجين في العالمين العربي والافريقي. 4- النجمة السورية سلاف فواخرجي، تكريمها يأتي كتحية للسينما السورية ومشخصيها الكبار، وأيضا لكونها فنانة سجلت حضورها في العديد من الأفلام العربية بشخصيات مختلفة جسدت فيها عنفوان المرأة، وهي تواجه واقعا عربيا يتطلب الكثير من الشجاعة لتكريس مكانتها الإبداعية، أدوار أهلتها للحصول على عشرات الجوائز في المهرجانات العربية والعالمية. إضافة إلى التكريمات الرسمية، سيتم تخصيص لحظة اعتراف بعطاءات الفنانة العمانية فخرية خميس، وتحية خاصة للفنانة نورة الصقلي والممثل والمخرج فريد الركّراكّي، كعربون محبة واعجاب لحضورهما في الساحة الفنية الوطنية وصداقاتهما ووفائهما لمهرجان سينما المؤلف، ونضالهما من أجل فن مغربي شبابي غني مختلف.