المجتمع التونسي الشقيق من هيئات سياسية و نقابية و حقوقية الخ يؤمن تمام الإيمان بأن الرخيص زعيم الانفاصليين الصحراويين منتوج مصطنع من طرف النظام العسكري للجارة الشقيقة الجزائر ؛ حيث سلمت لهؤلاء المرتزقة جزء من ترابها ضدا فينا ، وضد مصلحة الشعب الجزائري و ضد كل الشعوب المغاربية ، وهذا ما جسده خروج بعض الاصوات من الشعب التونسي تندد بالشطحة الاخيرة للرئيس الانقلابي على تورة الياسمين التونسية ، و المنقلب ايضا على رزانة مواقف المؤسسات العاقلة ببلد تونس الخضراء ، البلد الذي انطلقت منه شرارة الربيع العربي. المجتمع المغاربي من ليبيا الى موريطانيا مقتنعون أنه من أجل بقاء النظام العسكري بالجزائر على رأس الدولة خلق هذا الورم الخبيث بغية توليف أذهان الشعب الجزائري على قبول هذا الملف المفتعل ضمن أولويات بلدهم وجعلهم في حالة تأهب دائم على أن الحرب واردة مع المغرب في أي لحظة ، ولكن الهذف الحقيقي لهذا النظام هو السمسرة في صفقات الاسلحة و توجيه جزء مهم من نفقات الدولة على هذا الكيان الوهمي للغاية المعلومة عند الكل؛ وحيث أن الرئيس التونسي- " الرئيس بالصدفة" – بدل أن يحترم و يأخذ بعين الاعتبار طموحات و انتظارات الشعوب المغاربية التي تطمح جميعا إلى توحيد جهود الدول الأعضاء في نادي المغرب العربي الكبير، قام باستقبال ولد بطوش القادم إلى تونس في طيارة جزائرية ، وهي نفس الطيارة التي نقلت مجموعة من رؤساء وممثلي مجموعة من الدول الأفريقية. الاستقبال الذي أخرج تونس من المنطقة الرمادية إلى المنطقة المعاكسة لنا . هذا الرئيس الغبي لم يستفذ من المحاولة الفاشلة لرئيس الجزائر حيث حاول الزج بالرئيس الفرنسي -أثناء لقائهما الصحفي بالجزائر- لمناقشة المشكل المفتعل لكن ماكرون أكثر ذكاءا وكان الجواب على مشاكل دولة مالي هي الاهم وأفحم تبون وخلاه كي حاشاكم كيف كنقولو ، هذه فرنسا التي تجنبت الاصطدام مع الدولة المغربية . أما قيس فينطبق عليه المثل القائل استنجد غريق بغريق، " عيطفرولك هاد تبون كطفرو غير لبلادو". و في الأخير يمكن القول "رب ضارة نافعة" فاستقبال قيس للمرتزق يمكن اعتباره نقطة انعطاف مهمة في هذا المسار، هو تمرين للديبلوماسية المغربية التي لا نشك في قدرتها على ترويض كل من أهان الشعب المغربي، وهي مناسبة لوضع شرط فتح قنصلية تونسية بالعيون أو الداخلة مقابل عودة السفير لمغربي لتونس.