مسرحية "كلام الليل" ترفع التهميش الثقافي على اتسافت رغم التهميش الثقافي وغياب الدعم العمومي خاصة من مسؤولي وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة – بإقليمي الناظور والدريوش وجهوية الشرق، قامت جمعية ثازيري للتنمية والثقافة اتسافت بالدريوش وبتنسيق مع النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية – فرع وجدة، باستضافة فرقة أمزيان للمسرح من الناظور لأجل تقديم عرض مسرحية "أوال ندجيرث" "كلام الليل"، للكاتب: سلافومير مروجيك، اقتباس النص: عبد الله أناس، إخراج: ياسين بوقراب، وذلك يوم الأحد 11 يوليوز 2021 بقاعة دار الشباب اتسافت-الدريوش. كانت ساكنة جماعة اتسافت قاسيطة بإقليم الدريوش على موعد مع العرض المسرحي "كلام الليل" على الساعة السادسة والنصف مساء، وسط ظروف احترمت التدابير والإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا، مع احترام التباعد الجسدي. تدور أحداث المسرحية في قبو على شخصيتان في ليلة عيد الميلاد، ويقضيانها بالشجار والصراع فيما بينهم، مقارنة مع جيرانهم من سكان العمارة الذين يحتفلون ويرقصون ويضحكون، الشخصية الأولى يمزق جميع مخطوطات كتابه الذي قضى سنوات وهو يفكر في كتابتها، والشخصية الثانية يمزق كل نقوده الذي كسبها من عمل مرهق خلال 10 سنوات. وختام مأساة المسرحية بمحاولة للشخصية الثانية للانتحار لكنه يفشل. في العرض المسرحي "كلام اليل" اقتباس عبد الله أناس عن نص كتبه سلافومير مروجيك تحت عنوان "مهاجرون"، في فترة الحرب الباردة يحكي عن شخصيتان تشبهان في الظاهر شخصيتي" في انتظار غودو" لبكيت، لكنها في الجوهر أكثر واقعية وقسوة، لقد جاءا من بلد واحد، ويحمل كل منهما جنسية وجواز سفر، وليسا مهرجين ضائعين، ورغم ذلك ينتميان إلى عالمين مختلفين أحدهما نقيض الآخر: مثقف سياسي يائس، وعامل بسيط يعمل في مهنة شاقة ليجمع قدرا من النقود يحقق بها حين يعود، حلمه المتواضع في بناء بيت لأسرته، لأنهما نموذجان من أولئك المغتربين الذين دفعتهم ظروف قصرية إلى الهجرة بحثا عن الأمان أو رغبة في كسب المال يقيمان في قبو بناية مأهولة بالسكان في إحدى المدن الغربية. ويجري الحدث الدرامي ليلة رأس السنة بهدف تعميق الهوة بين العالم الفوقي الذي يعيش في رغد مبتهجا ومنتشيا وهو يستقبل عالما جديدا، والعالم السفلي الذي يجتر معاناته وبؤسه، ويتخبط في أحكامه وأوهامه. مسرحية "كلام الليل" للكاتب: سلافومير مروجيك، اقتباس النص: عبد الله أناس، إخراج: ياسين بوقراب، تشخيص: ياسين بوقراب، عبد الله أناس، سينوغرافيا: ياسين بوقراب، إنجاز الديكور: سعيد قادي، الملابس: أسمة أدرغال، الإنارة والموسيقى: عبد الله عدوي، محافظة الخشبة: محمد الأمين والقاضي، مكلف بالأكسسوار: إلياس بوزكو، مساعد تقني فني: زكرياء أبو القاسم، إدارة الإنتاج: محمد أدرغال، الإعلام: محمد بومكوسي، العلاقات العامة: محمد لعكوبي، التصوير والتوثيق: رشيد موساوي.