بقلم : عبدالنبي التليدي وكان لا بد لي من الجلوس هنا في هذا المكان من ركن العرائش كلما زرتك أيتها المعلمة ، وكان اشياء هنا تجذبني اليه واليك ، او كانه ركن من اركان او فرض من فروض الزيارة الى المدينة التي اعشقا بمثل عشقي للحياة؟ نعم وبكل تاكيد ، وكيف لا ؟ ومنظر البحر الازرق والسماء الصافية الزرقاء ايضا هذا المساء من هذا اليوم الربيعي المشمس ، رغم بعض البرد لكنه منعش ، حيث كورنيش المدينة الملاصق لمصب نهر لوكوس في المحيط الأطلسي في منظر طبيعي أكثر من رائع ورومانسي …كلها إسباب جذب لا تقاوم تجذب الاجسام ولو كانت مثقلة والقلوب ولو كانت متعبة و النفوس ولو مرهقة او كانت رميما !.. وكان مدينة العرائش وبتلقائية خاصة واعتمادا على إمكاناتها الطبيعية والذاتية التي حباها الله بها تسحر القلوب وتاسر العقول تهيء نفسها لا ستقبال فصل الصيف في احسن الحلل واجمل منظر كعروس تزف الى من يحبها وهم كثيرون فيها ومن وخارجها يتمنون ان تحتضنهم جميعا ويرغبون ان يرتموا باجسامهم وبانفسهم في احضانها التي تتسع للجميع ؛ حيث الشواطىء والغابات والاثار التاريخية و كل انواع الثمرات وتعدد الخيرات… فهي كريمة وتحب الجميع لانها ام ونعم بها من ام ؛ صامدة مخلصة وشامخة لا تكل او تمل ، رغم بعض معاول الهدم فيها ، لكنها لم تستسلم ولن تستسلم لانها ام تحمل رسالة مؤتمنة عليها امام خالقها الذي اختارها في المكان ولكل زمان الى ان يرث الأرض ومن عليها ، في هذا الموقع الجميل حيث حوض نهر لوكوس الثري هي هبته وهو هبتها…