بقلم : عبدالنبي التليدي تعقيبا على تدوينة نشرتها السيدة Naima Taha مواطنة من مدينة العرائش عن حالة شارع الحسن الثاني فيها التي صارت تدمع العين وتؤلم القلب جراء ما يعتريه من اهمال عام وبخاصة في مجال النظافة بعد تراكم الأزبال فيه إلى حد اضحى منظرها أكثر بدوية من البادية .. تساءلت بدوري عن دور ممثلي الاحزاب السياسية في المجلس البلدي للمدينة وعن مدى ربط القيم والمبادئ بالواقع الممارس على الأرض. ثم عقبت على تساؤلي بدافع الغيرة طبعا على مستقبل مدينة تكاد ان تضيع أن لم تكن قد ضاعت فعلا منا جميعا ، الأستاذة الفاضلة المحترمة Zohra EL Hmimdi ابنة مدينة العرائش التي تحبها كحب جزء منها لأنها فعلا صارت واسرتها جزء منها بالنظر إلى سنوات العمر التي قضتها فيها حيث أعطت بصفتها استاذة مجدة ومجتهدة في مجال التعليم والتربية كما تعطي الام لفلذات كبدها ، وأبدعت بفضل انخراطها في المجتمع المدني ومنه بيت المبدع الذي تراسته فذاع صيته في المدينة وخارجها نتيجة النتائج الطيبة التي راكمها هذا البيت لسنوات حتى صار شيئا يذكر بكثير من الفخر والاعتزاز ويقرن بكثير من الحب الراقي والإبداع الهادف والعطاء المثمر والصادق . فاستاذنت الأستاذة الزهرة الحميدي لنشر تعقيبها هذا المنشور أسفله من دون تغيير أو تصرف او قل ندائها في صفحتي هذه وفي المجموعات التي يهمها شأن مدينة العرائش لعلها تجد الأذان الصاغية والضمائر الحية لدى الجميع من دون استثناء سواء كانوا مواطنين عاديين أو مسؤولين في الجماعة أو الإدارة الترابية …وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم _________ * أستاذي الكريم عبد النبي التليدي ،يقول المثل: " طالب الشيء يسعى إليه بنفسه " ويقول المثل أيضا : الحق ينتزع ولا يعطى " لن ينهض بالمدينة إلا سكانها! ولن ينهض بالمدينة الا مثقفوها و كتابها وأدباؤها ! فكما قامت القيامة وتعالت أصوات أبناء العرائش الغيورين من داخل المغرب وخارجه ، على اللون الوردي الذي شوه الشرفة الأطلسية ، فأمر أحد المسؤولين هناك ، وفي 24 ساعة، بمسح ذاك اللون المقزز -بالرغم من أنه وردي …