ميسور: كادم بوطيب بكل حزم وجدية وعدم تراخ ،تواصل السلطات المحلية رفقة فعاليات المجتمع المدني بمدينة ميسور التابعة لاقليم بولمان، تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية في صفوف الساكنة بالأماكن العامة لدعوتهم لمزيد من الحيطة والحذر أمام خطر التراخي في تطبيق التدابير الوقائية من فيروس كورونا.خاصة وأن المدينة سجلت مؤخرا أرقام مرتفعة ومخيفة في عدد المصابين بالعدوى بسبب الاسترخاء والامبالات التي طفت مؤخرا على سطح تراب الاقليم. وتأتي هذه الحملة في إطار التفاعل مع مضامين الخطاب الملكي السامي الموجه للأمة في الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، والذي حث فيه جلالة الملك محمد السادس كل القوى الوطنية، للتعبئة و اليقظة، والانخراط في المجهود الوطني، في مجال التوعية والتحسيس وتأطير المجتمع، للتصدي لهذا الوباء. وهكذا، فقد نظمت مجموعة من الجمعيات تحت اشراف السلطات المحلية بمجموعة من الأحياء والدواوير والأسواق التابعة للمنطقة حملات متواصلة ومكثفة لتوعية المواطنين بخطورة الأمر وضرورة التعبئة الجماعية. كما عمد المشاركون في هذه الحملات إلى توزيع كمامات على المواطنين، محذرين إياهم من خطورة عدم انخراطهم في هذا السلوك الوقائي الذي أصبح ملزما بموجب القانون الذي يعاقب على عدم ارتداء الكمامة. وبالمناسبة أكد فاعل جمعوي لم يرد الكشف عن اسمه المشاركة في هذه الحملة الواسعة النطاق في تصريح صحفي أن الخطاب الملكي السامي، بمناسبة الذكرى ال 67 لثورة الملك والشعب، كان واضحا وأظهر حرص جلالة الملك الكبير على شعبه ووطنه، مذكرين بدعوة جلالته للمجتمع لمزيد من اليقظة والحيطة للخروج من هذه الجائحة بأقل الأضرار. واعتبر أن عملية التوعية والتحسيس هذه تعتبر أمرا واجبا وضروريا، خصوصا في ظل هذه الظروف الحالية وتعكس السلوك المدني المواطن والمسؤول. ونوه أيضا بالساكنة التي التزمت وانخرطت بكل طواعية ونكران ذات للإسهام في الحد من الوباء، وبالجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والتي كان لها أثر كبير في إعطاء دفعة معنوية وقوية تشجع على المواظبة والاستمرارية. وأوضح في تصريح مماثل أنه تزامنا مع تنامي حالات الإصابة بالفيروس على صعيد عمالة اقليم بولمان، اتخذت السلطات المحلية عددا من الإجراءات الاحترازية من ضمنها، تكثيف، حملات التحسيس والتوعية بأهمية الالتزام بالضوابط الصحية. وقال انه قد تم توفير الوسائل البشرية اللازمة، واتخاذ الاحتياطات الأساسية لحماية سلامة وصحة المواطنين ( تكتيف الحملات التحسيسية توزيع الكمامات مجانا على الساكنة مع انخراط المجتمع المدني). واشار الى أن هذه المبادرة، التي تتم تحت إشراف السلطات المحلية بميسور وبتعليمات مباشرة من السيد عامل الاقليم، تروم تعزيز وعي المواطنين بخطورة جائحة (كوفيد 19)، وانعكاساتها السلبية التي تتطلب تضافر جهود الجميع،كل من موقعه، للحد منها. وشدد على مدى أهمية احترام الإجراءات والتدابير الوقائية، التي تقتضي بالضرورة ارتداء الكمامة الواقية والمداومة على النظافة مع احترام التباعد الجسدي، كمبادئ أساسية لا يمكن التغاضي عنها لتخطي تداعيات هذا الوباء الذي يجتاح العالم برمته. وقد أهابت السلطات المحلية بمدينة ميسور بجميع المواطنات والمواطنين بضرورة الانخراط بكل وطنية ومسؤولية في الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية والمصالح الصحية من أجل احتواء هذا الوباء الفتاك والالتزام بالتعليمات والابتعاد عن التجمعات والخروج للضرورة فقط، والتقيد بشروط الوقاية للحد من عدد الإصابات بهدف الخروج من الجائحة بأقل خسائر ممكنة.