يتعقب الأمن خيوط عملية فاشلة لتهريب المخدرات بالعرائش، حيث أكدت مصادر متطابقة أن عناصر للأمن حلوا، يوم عيد الأضحى، بدوار رقادة، وتوجهوا إلى منازل بعض السكان، وكذا بعض حراس ورش بناء بشاطئ «البيليكروسا»، لاستفسارهم عن وقائع عملية لفظ الأمواج لرزم الحشيش، أو عملية جمعها، بعد انفجار زورق مطاطي كان محملا بشحنات من الحشيش. ودخلت عناصر الأمن على الخط، بعدما انطلق مهربون بواسطة زورق مطاطي محمل بأزيد من 40 رزمة من الحشيش، حوالي الساعة الثانية من ليلة الخميس/ الجمعة من المياه التي يطل عليها دوار «رقادة» الحضري، وبينما كان الزورق يبحر في اتجاه مياه المحيط الأطلسي. وعند وصوله إلى «فم السبع» بوابة الممر البحري المخصص لخروج وولوج المراكب إلى الميناء، انفجر بغتة، بسبب حدوث ثقب به، لتطفو رزم الحشيش فوق مياه البحر، فيما الزورق لفظته أمواج البحر، ليعثر عليه الجنود المكلفون بحراسة شاطئ «البيلوكروسا». ولتفادي ضياع المخدرات، وانتشار خبر العملية، استنفر بارون المخدرات عددا من الشبان الذين يتقنون السباحة، حيث تمكنوا من إخراج جل الرزم، قبل إحضار زورق مطاطي جديد تم شحنه ب35 رزمة، والانطلاق به بسرعة، لإيصال شحنات المخدرات في الوقت المناسب. واضطر مساعدو البارون، حوالي الساعة الثامنة من صباح الجمعة الماضي، من إعادة تصفيف أزيد من طن من المخدرات، موزعة على 35 رزمة، ضمنها الرزم التي تم جمعها على متن زورق مطاطي كان راسيا ب«نقطة» من مياه وادي اللوكوس، غير بعيدة عن تلاقي مياه الوادي والبحر، لإيصالها في الوقت المناسب إلى مهربين آخرين ظلوا ينتظرون لوقت طويل. وتمكن بارون للمخدرات، صباح يوم عيد الأضحى، من إتمام عملية التهريب الدولي بنجاح، حيث انطلق زورق مطاطي سريع من مياه وادي اللوكوس، في اتجاه وسط البحر، وهو محمل بطن و50 كيلو غراما من المخدرات.