العربي الجوخ المخدرات تنطلق مجددا من “وادي اللوكوس” وشواطئ العرائش عاد نشاط تهريب المخدرات بقوة إلى شواطئ العرائش، حيث انطلق قارب صيد تقليدي مدعم بمجدافين، في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، من وادي اللوكوس، بعد تحميله ب 40 رزمة من الحشيش، ثم أبحر لمسافة وسلم الحمولة إلى قارب مدعم بمحرك، كي يتمكن الأخير من تخطي بوابة الميناء “فم السبع” التي يبدأ بها نشاط أمواج غير عاتية، ويتكلف بإيصال الشحنات إلى زورق مطاطي أو مركب سريع، ينطلق بها إلى الوجهة المحددة من طرف المهربين. وعلمت “أحداث أنفو” أن شخصا وفريقه يتكلفون بين الساعتين ال 5 وال 6 صباحا بعملية الشحن، ويحظى بتغطية تسهل قيامه بمهمته، كل ذلك مقابل دفع المهربين لمبالغ تفوق 3 ملايين عن كل رزمة حشيش، ليبلغ مجموع الدفع عن 40 رزمة، في أقل تقدير، إلى 120 مليون سنتيم. وتتوالى عمليات التهريب باستمرار، ودون توقف بشواطىء العرائش، حيث انطلق صباح الأحد 31 ماي، زورق مطاطي، محمل برزم الحشيش، من شاطىء سيدي عبد الرحيم، وبالضبط بالقرب من القرية السياحية “البور ليكسوس” بدوار رقادة الحضري. ومن المنتظر أن يتم فتح تحقيق في عملية تهريب شاطىء سيدي عبد الرحيم المحروس من طرف العسكر، والتي تمت بنجاح في الساعات الأولى من فجر الأحد 31 ماي، حيث تسربت معطيات تفيد أنه سبق ل”رادار” البحرية الملكية، أن رصد في تلك الصبيحة، عملية التصاق بين زورق مطاطي وقارب صيد تقليدي في عرض البحر، قبالة القرية السياحية “البور ليكسوس”، وأشعر سرية الدرك البحري بالعرائش. لكن حدث تأخر في التدخل بشكل يبدو مقصودا، حتى انطلق الزورق المطاطي محملا بالمخدرات في اتجاه أعالي البحر، ليكتفوا بإدخال القارب وتفتيشه، بل وإنجاز محضر لمن كانوا على متنه، للتأكيد على أنهم قاموا بواجبهم، كما عمد رئيس مركز الدرك إلى إنجاز محاضر عدد من القوارب التي أبحرت بين الميناء ووادي اللوكوس، للتغطية على عمليات التهريب التي تتم باستمرار. ويتساءل الرأي العام كيف يتحدى المهربون ظروف حالة الطوارئ، ويتمكنون بطرقهم من إيصال المخدرات إلى نقط الانطلاق، ويتمون عملياتهم بنجاح، إذا لم يكن هناك تراخي للأجهزة المسؤولة عن حراسة الشواطئ، الأمر الذي يستدعي تدخل الأجهزة المركزية لوقف التهريب الدولي لمخدرات بشكل حقيقي.