عاد نشاط تهريب المخدرات بقوة إلى شواطئ بإقليم العرائش، حيث انطلق زورق مطاطي، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، من شاطىء سيدي عبد الرحيم، وبالضبط بالقرب من القرية السياحية “البور ليكسوس” بدوار رقادة الحضري. وأكدت مصادر “أحداث أنفو” التي كانت قريبة جدا من مكان انطلاق عملية التهريب الدولي للمخدرات، أن مهربين وحمالين شرعوا حوالي الساعة الخامسة من فجر الأحد الماضي، في شحن العشرات من رزم الحشيش، باستخدام طريقة “السلسلة”، أي اصطفاف عدد من الشبان على طول المسافة الفاصلة بين موقع تواجد الرزم على اليابسة، وتوقف الزورق المطاطي على الحدود بين مياه البحر واليابسة، ومد رزمة تلو أخرى من شخص لآخر، ووضعها في النهاية على متن الزورق المطاطي، الذي كان مدعما بمحركين سريعين. وفور انطلاق الزورق المطاطي من شاطىء سيدي عبد الرحيم المحروس من طرف عناصر حرس الشواطئ “العسكر”، في اتجاه الشواطئ الاسبانية، بسرعة خارقة، اندلع خبر عملية التهريب بين شبان دوار “رقادة” الحضري، التابع للجماعة الحضرية بالعرائش، والمطل على الشاطئ الذي نظمت به العملية بنجاح. وفي الوقت الذي نفى قائد مركز الدرك البحري بالعرائش، علمه بتنظيم تلك العملية بالشاطئ والتوقيت المذكورين، استغرب كل من تلقى خبر تنظيم عملية التهريب الدولي، كيف انطلقت العملية بنجاح، رغم تواجد مركز الجنود المكلفين بحراسة الشواطئ “العسكر” بنقطة غير بعيدة عن مكان تنظيمها وانطلاق الزورق المطاطي، وكذا عدم علم قائد وعناصر مركز الدرك البحري المتواجد بميناء الصيد بالمدينة، لكونهم يتوفرون على العديد من المخبرين بكل النقط المنتشرة على طول الشاطئ.