اعتقلت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمولاي بوسلهام، صباح الأحد الماضي، ثمانية متورطين في التهريب الدولي للمخدرات، من بينهم أربعة جنود بمركز لحراسة شاطىء مواز لدوار "أكلا". وجاء تدخل عناصر الدرك بمولاي بوسلهام، عندما كان المهربون يستعدون للعملية بوضع قارب مطاطي فوق مياه البحر، وثلاث محركات وأكثر من 1000 لتر من البنزين، معبأة في براميل، بالقرب من مركز جنود حرس الشواطئ بنقطة تسمى "القادوس" بشاطىء مواز لدوار "أكلا"، دون أن يتدخل الجنود لوقف عملية التهريب، فتم اعتقال أربعة متورطين وحجز كل المعدات، بالإضافة إلى سيارة تحمل لوحة أرقام إحدى الدول الأوروبية. ويجري البحث عن مهرب من جماعة الساحل بإقليم العرائش، حيث تم تفتيش منزله، ولا يزال فارا، فيما ذكر اسم شخص معروف بميناء المدينة، حيث كانت قد فضحت رزمة حشيش وزورق مطاطي، تم ضبطهما بشاطئ بجماعة الساحل، تحركات شبكة للتهريب الدولي للمخدرات، ما استنفر كل مراكز الدرك بالعرائش ومولاي وسلهام وسوق أربعاء الغرب. وكان قد افتضح نشاط شبكة للتهريب، بعد العثور، صباح 31 مارس الماضي، على رزمة حشيش وزورق مطاطي في حالة جيدة، فوق رمال الشاطئ كما لو أن الأمواج قد لفظتهما للتو، ما فتح القضية على العديد من التخمينات، وأثار العديد من التساؤلات. واستحضر البحث المرتبط ب"رزمة حشيش وزورق مطاطي" كل التخمينات أثناء التحقيق، كربط عملية التهريب بشخصين من جماعة الساحل، مرجحة أن الزورق المطاطي عاد أدراجه إلى نفس الشاطئ الذي انطلق منه، بعد تعذر إنزاله للشحنات بالشواطئ الاسبانية، أو كون عملية التهريب انطلقت من نقطة شاطئية تسمى "القادوس"، بعد تنسيق محكم بين مهربين اثنين من جماعة الساحل، ومنظم يتكلف بالتخطيط لانطلاق زوارق مطاطية من الشواطئ المحسوبة على مولاي بوسلهام، ما استنفر مسؤولين كبار من الدرك بالقنيطرة والعرائش وطنجة، الأمر الذي وضع مراكز الدرك المحلية على المحك، ما أدى إلى إحباط عملية التهريب التي كانت ستتم بنجاح، مباشرة بعد أيام من ضبط "رزمة حشيش وزورق مطاطي" في وضعية جيدة.