كادم بوطيب تعيش الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة بطنجة على صفيح ساخن بسبب عدة استقالات جاءت مباشرة بعد قضية أو فضيحة ما بات يعرف بالكمامات المخبأة التي شهدتها مدينة طنجة إبان جائحة كورونا، حيث يدور صراع طاحن بين أصحاب الوحدات الصناعية بكل من امغوغة والمنطقة الحرة كزناية والمنطقة الصناعية المجد للظفر بصفقة تصدير الكمامات الى الخارج، في الوقت الدي صرح فيه الوزير مولاي حفيظ العلمي أمام البرلمان أنه لن يسمح لمصانع لم تنتج كمامة واحدة للسوق الوطنية بأن تقوم بتصدير الكمامات الى أوروربا وأن الأولوية للوحدات الصناعية التي أظهرت حبها للوطن قبل المال متهما بعض أرباب المصانع بالجشع والجري وراء الربح فقط. وقد اهتزت الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، على وقع استقالة جماعية لمجموعة من أعضاء مكتبها المسير بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بسبب ما أسموه في نص الإستقالة بسوء التدبير واستغلال المناصب لدفن أهداف الجمعية. وحسب ما ورد في نصّ الاستقالة، التي حصّل الموقع على نسخة منها، فإن أعضاء الجمعية المستقيلين عمدوا إلى هذه الخطوة بسبب سوء تدبير عملية صنع الكمامات الوقائية ذات الهدف الخيري والتضامني مع سكان الجهة منذ بداية الجائحة، وتحول هذه العملية من عملية خيرية وتضامنية إلى عملية تجارية محضة دون علم أعضاء المكتب والمنخرطين بالجهة، فضلا عن استغلال المناصب لدفن أهداف الجمعية على المستوى الوطني. وتأتي هذه الإستقالة كذلك حسب المعنيين، احتجاجا عل سوء تدبير هذه المرحلة ولإعلان القطيعة مع أساليب استغلال المعلومة والمناصب لأهداف تجارية وشخصية وكان رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة قد أصيب مؤخرا بفيروس كورونا، وثم نقله على عجل إلى إحدى الفنادق المصنفة بمنطقة مالاباطا شرق مدينة طنجة، من أجل تلقي الرعاية الطبية. رئيس الجمعية أصيب بالوباء بعدما كان يشرف على صناعة مجموعة من الأقنعة في طنجة، وهي الأقنعة التي تجاوز عددها ال6ملايين كمامة، وكان أحد الأعضاء بالجمعية حاول إخفاءها داخل إحدى الوحدات الصناعية الكائنة بمنطقة المجد بهدف تصديرها الى الخارج رفقة جهات أخرى متورطة في القضية ، وبعد أن ساد الصمت من جميع الأطراف. وبدورها حاولت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة أن تتملص وتتهرب من الفضيحة ولربما خوفا من المتابعة، بعدما كانت قد اتفقت وبحضور رئيسها مع الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة على إنتاج وتوزيع مجاني لأربعة ملايين كمامة.وهو الحلم الدي تبخر ولم يرى منه المواطنون شيئا. ومن المنتظر أن تجر هده الواقعة أعضاء الجمعية المغربية للنسيج وباقي المتورطين معهم للمسائلة ،بعدما أصبح البعض يتحسس رؤوسه بعد أن وصل الخبر الى جهات عليا في البلاد ، لاسيما في هده الظرفية الخاصة التي تمر منها بلادنا عموما، والجهة خصوصا، بسبب فيروس كورونا، وتداعيات ذلك على الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، في الوقت الدي ضرب فيه هؤلاء بشجعهم عرض الحائط العمل المتواصل والجهود التي تقوم بها الدولة وعلى رأسها جلالة الملك وكل السلطات العمومية والمحلية على المستوى الوطني، وكذا الانخراط القوي لمقاولات المغرب للحد من آثار هذه الجائحة.