بروح مواطنة، عملت العديد من الوحدات الصناعة العاملة في قطاع النسيج والألبسة، على توزيع الكمامات مجانا على المواطنين، منذ الإعلان عن إجبارية ارتداء الكمامات كخطوة احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وهو ما لقي استحسان العديد من المستفيدين بمدينة طنجة التي كانت سباقة لهذه المبادرة ، لكن يبدو أن الأمور تغيرت بعد أن أصبح المغرب قادرا على انتاج ملايين الكمامات في اليوم. وفي هذا السياق اتخذ عدد من أعضاء المكتب المسير للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة بجهة طنجة، أمس الخميس 14 ماي، قرار تقديم استقالتهم من المكتب المذكور، احتجاجا على ما وصفوه "بسوء تدبير هذه المرحلة ولإعلان القطيعة لأساليب استغلال المعلومة والمناصب لأهداف تجارية وشخصية". وأشار الأعضاء الذين تقدموا باستقالتهم أن عملية صنع الكمامات تحولت من عملية خيرية وتضمانية إلى عملية تجارية محضة دون علم أعضاء المكتب والمنخرطين للجهة، وهو ما وصفوه بمحاولة لدفن أهداف الجمعية على المستوى الوطني، بعد أن كان الهدف المسطر هو تنظيم عملية ذات بعد خيري تضامني، تمكن سكان الجهة من الاستفادة من الكمامات بطريقة مجانية.