بعد الكوارث الانسانية (المجاعة الاوبئة مرض اليد العاملة ) التي عاشها العالم طيلة عصور ولاسباب تخدم فلسفة الاستغلال الراسمالي ومع بداية القرن الثامن عشر اتجهت اوربا الى ابراز دور جديد ومجال ضروري لسلطة الدولة وهو السلطة البيولوجية والتكنولوجية ومعها ظهور سلطة حيوية بغاية مراقبة الاجساد والحفاظ على جودتها فقيمة الانسان تساوي قيمة الالة في هذا الفكر السلطوي لخدمة القلة المتحكمة في وسائل الانتاج ( الانسان + الالة =علاقة متكاملة لمواصلة الانتاج )…مستحظرة لشكل دائم حجم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها الفرد على الجماعات السياسية والاجتماعية التي ينتمي اليها في حالة المرض ، ” الامر لايرتبط بتكلفلة العلاج فقط وانما بالعجز عن الانتاج ” ميشيل فوكو ..فالمريض شخص عاجز غير قادر على العمل بدون شك ..ولاجل كل هذه الاسباب المرتبطة بهدف الحرص الدائم من طرف الراسمالية على عدم توقف الانتاج حسب الفيلسوف والطبيب ميشيل فوكو كان لازما دولنة الصحة بما يقتضيه هذا التدخل من فرض لمجانية التطبيب والزاميته بل ان الدولة ذهبت الى احتكار مجال الصحة ….فلما نسيت اوربا بسرعة هذه الاختيارات …؟ كما ان الدولة قامت باقصاء الكنيسة من تدبير المجال الصحي والتدخل في عمليات العلاج فالطبيب عالم وليس قسا او ساحرا فدولنة الصحة تقتضي علمنة الصحة . للراسمالية ذاكرة العصافير …