لا حديث في أوساط مهنيي الصحة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، سوى عن الزيارة المثيرة التي قام بها أحد الإخوة زعيتر إلى المؤسسة الصحية في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء 04 مارس الجاري. وحسب المعطيات التي استقاها الموقع من مصادر صحية عاملة بالمستشفى المذكور، فقد توجه أبو بكر زعيتر بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، ليس طلبا للاستشفاء، وليس بصفته مرافقا لأحد المرضى أو للاطمئنان على أحد معارفه، بل من أجل الوقوف عند وضعية المستشفى ومستوى الخدمات العلاجية المقدمة به. وهي اختصاصات يجب أن تقوم بها لجان تابعة لوزارة الصحة دون أن تدفع دلك غيرة بطل عالمي شهير وصديق للملك. وبعد ولوجه قسم المستعجلات في تمام الساعة الثانية من صباح اليوم الأربعاء، يقول المصدر ذاته، انزوى أبو زعيتر وظل يراقب الوضع عن بعد، وما هي إلا دقائق معدودات حتى شرع في الصراخ المرفوق باللوم والعتاب والاحتجاج على الطاقم الطبي المداوم، وهو ما أثار حالة خوف واسعة داخل قسم المستعجلات، سيما بعدما اكتشف المواطنون وبعض المهنيين هوية المحتج. إحدى الطبيبات المداومات، لم تسلم من احتجاج المقاتل المغربي، حيث صب جام غضبه عليها وعلى زملائها، محتجا على طريقة تدبير المرفق العمومي، والطريقة التي يعالج بها رعايا صاحب الجلالة. وخلّف هذا الحادث ردود فعل مؤيدة في صفوف المغاربة وخاصة من سبق لهم أن ضاقو مرارة الاستشفاء بهدا الصرح الصحي المهمل ، إذ أعلنوا في مجموعات على الفايسبوك تضامنهم المطلق مع ابو زعيتر وخاصة مع هده المبادرة الحميدة التي قام بها.والتي من شأنها أن تحرك الهواتف على أعلى مستوى لانقاد ما يمكن إنقاده داخل المستشفيات العمومية. وللإشارة فإن الإخوة أبو زعيتر وكعادتهم يقومون بمبادرات خيرية وإنسانية تضامنية عن طريق إحدى الجمعيات التي أسسوها لهدا الغرض حيث يقومون بتوزيع مساعدات مادية وعينية على الفقراء والمحتاجين، كما يقومون بتوزيع الكراسي والمعدات الطبية على المعاقين بشتى أنحاء المملكة، هده المبادرات تعكس طينة ريافة الأصليين ببلاد المهجر، المعروفين بجودهم وكرمهم وأهدافهم النبيلة الرامية الى تحقيق التكافل الاجتماعي.