كاظم بوطيب بقلوب يعتصرها الألم والحزن تلقيت اليوم خبر وفاتك بعد أن هاتفتني كالعادة قبل ثلاثة أيام بعد اجراء العملية الجراحية ، وفي حديث مطول كالعادة عن مهنة المتاعب التي تجمعنا وعلاقتي الخاصة بك كصديق وأخ وكمراسل معتمد من طنجة لموقعك الالكتروني ” الانارة نيوز” مند حوالي عقد من الزمن… قلت لي في آخر مكالمة هاتفية قبل أن تأخدك يد المنون الى بارءها ” عيان بزاف أخاي كاضم ” أجبتك بقهقهة ضحك ” باقي دردك أسي مصطفى “….. نبأ وفاتك مفاجئة….وليس في هدا الوقت. مازال الوجع يلتحفني… سمعت تنهيدة وجع هذا المساء… وموجة حزن اجتاحت قلبي… هربت حروفي من أمامي.. سقطت دموعي وأحزاني. هكذا.. عندما يخطف الموت أحبائنا مثلك…. لا يبقى لنا سوى حزن في القلب ودمع في العين.. واسترجاع كل الذكريات .كنت معنا بالأمس.. فغبت عنا اليوم… وغاب معك لحن الحياة.. هنا فقط… تنتهي الكلمات.. تفسح المجال لتعبر مكانها الدموع والآهات .هي وحدها تبقى بعد الفراق ومعها بعض الذكريات… ذكريات سنوات قضيناها معا أسترجعها اليوم في دقائق عندما خطفك الموت… سنشتاق إليك… نتذكرك … نبكي.. نتمنى لو أن نجلس معك لنودعك.. نحاكيك كما كنا نفعل ولو… مرة واحدة . نرتشف الحزن بهدوء.. بصمت… نعانق بعضا مما تبقى من الذكريات..هي فقط ما يبقى… بعد الفراق.رحلت بصمت .. تاركا خلفنا في القلب ألف آآآآه … رحمك الله يا صديقنا العزيز وغفر الله لك وأسكنك فسيح جناته .. إن العين تدمع والقلب يحزن وإنا على فراقك لمحزونون .. و لا نقول إلا ما يرضي الله.. لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.. وداعا….. سي مصطفى….أنتم السابقون ونحن اللاحقون.