صورة تمتيلية أيام متوالية من الاستغلال الجنسي، وجحيم لا يطاق، هكذا تحولت حياة فتاة قاصر بالقصر الكبير، إلى قصة أشبه بالأفلام الهندية، التي يختلط فيها الحب والانتقام، بعدما أقدم جانح على احتجازها واغتصابها، حتى تسبب في حملها، ثم تخلص منها وهي في وضعية صحية متدهورة، وعمد إلى وشم اسمه على يدها اليسرى، كي تتذكر تفاصيل ما عاشته وهي بين يديه في وقائع مؤلمة عاشتها القاصر البالغ عمرها 16 عاما. وهي وقائع مثيرة تحكيها والدتها، التي تقطن بحي النهضة بالقصر الكبير، في شكاية إلى النيابة العامة بطنجة، وتكشف الممارسات الخطيرة لجانح يقطن بحي المسيرة الخضراء بنفس مدينتها، أقدم على ممارسة ساديته على ابنتها التلميذة، حيث غرر بها، ثم عمد إلى احتجازها بمنزله لمدة شهر ونصف. اختفت الفتاة عن الأنظار يوم 17 شتنبر الماضي، ما دفع الأم إلى تسجيلها كمتغيبة لدى مفوضية الشرطة بالمدينة، وتم الاستماع إليها في محضر عدد 7049 ض د 1، لتفاجأ بعودة فلذة كبدها إلى المنزل يوم 31 أكتوبر الماضي. المقالات ذات الصلة انزال امني كثيف لمنع صبيحة اطفال بالعرائش 9 نوفمبر 2019 زيارة والي الجهة لمدينة العرائش تأتي في اطار حملة على تهريب… 9 نوفمبر 2019 الدكتور يوسف العزوزي ابن مدينة القصر الكبير يتوج بلقب أفضل… 9 نوفمبر 2019 ورغم التهديد الذي تتلقاه الأم المكلومة من طرف الجانح، حاولت الإنصات لابنتها لمعرفة حجم الجرائم التي مارسها عليها المتهم، المتزوج والأب لثلاثة أبناء، لكن الفتاة ترفض الحديث، لأنها تعاني من حالة مرضية بسبب الإدمان، بعدما دأب محتجزها على تخديرها باستمرار بأقراص "إيكستا" كي تستسلم له وتلبي كل رغباته، فظل يمارس عليها الجنس، حتى حملت منه، وهذا ما تؤكده كشوفات طبية. وأمام إصرار الفتاة على الصمت، لجأت الأم إلى البحث في هاتفها، حيث عثرت على تسجيلات صوتية مع بعض صديقاتها، كما ضبطت به صورتين، الأولى تجمعها بالجاني في جلسة حميمية، والثانية يبدو فيها لوحده وهو يحمل سيفا. يذكر أن فرع طنجة لمنظمة "ما تقيش ولدي" يعتزم مؤازرة الضحية في محنتها.