عبد الغني قادم * / فاس الإعتراف بالفضل ورد الجميل، خلق رفيع تألفه النفوس الكريمة ، وهو خلق فاضل وجميل، وسمة من سمات الوفاء، وسجية من سجايا الأبرار الأصفياء تجاه أشخاص بصموا الكثير في محيطهم ومجتعمهم. من هذا المنطلق، نظم الدكاترة خريجو مختبر الدراسات الجيوبيئية والتهيئة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس يوما دراسيا و حفل تكريم لأساتذتهم تقديرا وعرفانا بما أسدوه من جهد وتضحية في سبيل تكوينهم . حفل حضره عشرات الدكاترة حجوا من مختلف الجامعات المغربية؛ مناسبة كانت تلك، لالتفاف طلبة المحتفى بهم من أساتذة وطلبة لشهود وقائع هذا اللقاء الجميل الذي يرسخ ثقافة الاعتراف في بلادنا. وبالمناسبة تم تقديم حصيلة البحت والتكوين بالمختبر وكذلك مؤلفا لملخصات الأطاريح التي نوقشت بالمختبر وعددها 50 أطروحة في مختلف التخصصات التي تنتمي لحقل الجغرافيا . ويقع المؤلف في 240 صفحة من الحجم الكبير. كما قدمت لوحة تذكارية للمختبر عبارة عن أسماء وصور الخريجين بالإضافة الى عناوين الأطروحات التي نوقشت بالمختبر. ويعد مختبر الدراسات الجيوبيئية والتهيئة من بين أهم بنى البحت بشعبة الجغرافيا ضمن كليات الآداب على المستوى الوطني والدليل على ذلك كونه أول مختبر على الصعيد الوطني يحصل على صفة الشراكة مع المركز الوطني للبحت العلمي والتقني (CNRST). فاعلية المختبر ترجع الى كونه يظم كفاءات مشهود لها بالمثابرة والجد والتضحية ونكران الذات في سبيل تكوين الخلف والنهوض بالبحث العلمي. كفاءات برهنت على علو كعبها في تطوير البحت الجغرافي والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي، وكذلك ربط الجسور مع الخارج عبر مختلف المشاريع والبرامج التي انخرطت فيها مع دول أجنبية عديدة حيث فتحت آفاقا أرحب للعديد من طلبتها. حفل التكريم هذا كان مناسبة لإلقاء مجموعة من الشهادات في حق أساتذة المختبر . حيث اجمع كل المتذخلين .. على صفات النبل والتفاني ونكرات الذات التي يتحلى بها الأساتذة المحتفى بهم. مناقب عديدة إستفاض فيها اصحاب الشهادات تجاه المكرمين . فهنيئا لهم على هذا التكريم المستحق لما أبانوا عليه من كفاءة وفاعلية، وما قدموه من جليل الأعمال والخدمات لهذه البنية البحتية الرائدة.