مسلسل ذاكرة الجسد هو نص روائي عميق للروائية الجزائرية احلام مستغانمي نص يحتاجه التلفزيون هو رحلة في الذاكرة والتاريخ والهوية وفي سيرة حياة-امل بوشوشة- ابنة العائلة الجزائرية الديبلوماسية والمجنسة بالجنسية الفرنسية وخالد -جمال سليمان يجسد جمال سليمان دور المناضل خالد طوبال -الجندي الذي بترت دراعه في حرب الجزائر واصبح فنانا تشكيليا يتعمق سؤال الحب والاختلاف والابداع والهوية في رحلة مخملية عبر الزمن والذاكرة وفي الامكنة من باريس الى الجزائر الى تونس وفي الفضاءالباريسي دعوة الى الرحلة والحلم والابداع والسفر في هذا المسلسل المبدع وسفر في السيرة الذاتية للفنان .الانتصار للغة العربية يعطي للنص قيمةاضافية سلاسة اللغة وانسيابيتها تؤكد ان الانتصار للغة العربية هو انتصار للهوية ضد عوامل الاستيلاب والهروب اللغوي الدي نشهده في مجتمعاتنا مع بعض التنويع على اللهجة الجزائرية او الفرنسية او الايطالية من اجل الاحساس بالمكان او الفضاء الروائي الذي تدور فيه الاحداث .كما تعتمد بنية المسلسل البناء المقطعي القائم علىمشاهد الاسترجاع والتذكر و استعادةذاكرة الدم والجسد والهوية المضمخة بالدماء .مسلسل يختلف عن ما عهدناه من صور المشاهدة.ويمكن ان نعتبر هدا النص مصالحة مع صور الماضي وذاكرة الجسد الموشومة بالجرح والالم في حرب الجزائربين تفاصيل حياة الفنان ولوحاته والغيرة الملتهبة لكاترين خيط رفيع من الدهشة والسؤال واختلاف الثقافات والهويات. تنمو الروح الشاعرية المنسابة بين ثنايا الموسيقى التصويرية لتؤسس لقيم ابداعية جديدة قيم الفن والجمال.فن وموسيقى قادمة من الاعماق.اماجمال سليمان فهو قادر على التلاعب بخيالنا من اعماق الصعيد الى نور باريس المخملي.لكن ان نجد شخصيات جديدة من الوسط الفني تتحرك بيننا كقطعة سكر تؤثت موائد احلامنا شخصيات من العالم الجديد الذي يتاسس على قيم الحب والابداع والجمال ذلك ما يقرب الى قلوبنا هذا العمل الابداعي الذي ينقلنا الى الموقف من الذاكرة التاريخية والشهادةوالبوح والاعتراف .ا لمرجعية التاريخية للنص الروائي تعتمد على الذاكرة التاريخية لحرب الجزائر وهي ملامسةخفيفة تعضد فقط رحلة التذكر في الماضي من اجل العودة الى تعضيد تجربة الفنان الذي كان يوما جنديا يعشق الشهادة.مسلسل جدير بالمشاهدة لا نه يقربنا من العالم الروائي لاحلام مستغانمي.