ما زالت حرب داحس والغبراء الكروية التي اندلتعت في ام درمان السودانية بين الجزائريين والمصريين تلقي بظلالها على الكثير من المجالات. وقال موقع " عرب تايمز " :"مايزال من بين الجزائريين من يواصل في نبش الذاكرة في مسعى ل"معاقبة" كل من يعتقد أنه اساء للجزائر من الفنانين المصريين أو العرب بتصريح اعلن فيه عن مساندة المنتخب المصري في واقعة أم درمان الشهيرة بين المنتخبين المصري والجزائري والتي انتهت بفوز الخضر بهدف لصفر اهلهم للمشاركة في نهائيات كأس العالم بجوهانسبورغ. وكان النجم السوري جمال سليمان آخر المطلوبين للعقاب من فئة من الجمهور الجزائري "بسبب انحياز النجم السوري للمصريين في أحداث أم درمان المفبركة"، والتي زعم فيها عدد كبير من المشاهير المصريين أنهم تعرضوا لاعتداءات من الجمهور الجزائري وهو مانفته رسميا السلطات الأمنية السودانية في حينه. وطالب هؤلاء الجزائريون باستبعاد جمال سليمان من مسلسل ذاكرة الجسد" المقتبس من الرواية الشهيرة "ذاكرة الجسد" للكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي. وقالت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية إن اصواتا كثيرة للجزائريين "تصاعدت في الآونة الأخيرة عبر منتديات الإنترنت والفيسبوك، مطالبة بعدم ترشيح الفنان السوري جمال سليمان لدور البطولة في مسلسل" ذاكرة الجسد "المأخوذ عن رواية الكاتبة الجزائرية مستغانمي، والذي تم اختيار المخرج نجدت أنزور لإنجازه، بعد أخذ ورد طويلين". وبرر الواقفون وراء ابعاد سليمان بانحياز الفنان السوري اللامع للمعسكر المصري المطالب باعتذار الجزائريين عن أحداث أم درمان المفبركة.ووفقا للصحيفة الجزائرية فإن طاقم عمل مسلسل "ذاكرة الجسد" المزمع أن ينطلق نجدت أنزور في إخراجه بعد أيام، بات في مواجهة أزمة لم تكن على البال ولا على الخاطر، عقب رفض عدد كبير من الجزائريين أن يؤدي النجم جمال سليمان دور بطل الرواية "خالد"، وهو واحد من أبطال الثورة والاستقلال في رواية مستغانمي.