طنجة: كادم بوطيب مرة أخرى يجدد سكان منطقة بني مكادة التابعة للملحقة الادارية 20 في طنجة النداء إلى كل الضمائر الحية بأن مقبرة سيدي بوحاجة بعاصمة البوغاز تعرف إهمال كبير وترد في أوضاعها، جراء الإهمال الذي لحقها من طرف المسؤولين والمنتخبين ،حيث يرى المتتبع للشأن المحلي ، تكاثر الأزبال والنفايات ببوابة المقبرة وبداخلها وفي غياب حقيقي لشركة النظافة ، وتخريب كل سياجها، وطريق دفن الموتى ،حيث أصبحت كلها أزبال ونفايات وملجأ للمتشردين والمتسولين والسكارى ومكان لرعي الماشية دون حسيب أو رقيب. بسبب غياب المقومات الأساسية كالنظافة والحراسة وغياب الماء… وتعرف مقبرة سيدي بوحاجة تجاوزات خطيرة داخل حرمتها ،حيث عمدت جهات خفية إلى إقامة أبنية بداخلها في غياب تام لأي ترخيص من السلطات المحلية،بحيث عمد المحتلون الى اتلاف سياجها عنوة مع تحويل جزء منها إلى موقف للسيارات فوق جثث الموتى وبالسماح لمن هب ودب الدخول إلى المقبرة والعبث بقبور المسلمين.ناهيك عن بعض الزائرين الذين يدخلون المقبرة سواء كان ذلك لغرض دفن أو زيارة، يدوسون قبور أخرى بأقدامهم دون معرفة، وذلك يعود بالأساس إلى عدم تنظيم المقبرة وإهمالها بشكل واضح،في غياب الحفاظ على حرمة الميت.. اكتظاظ، فوضى، عشوائية في الدفن، وحيوانات وجدت ضالتها بالمقبرة.. ويبقى السؤال هنا "من المسؤول عن هذه الفوضى واللامبالاة التي تعرفها مقبرة سيدي بوحاجة؟ وإلى متى ستبقى مقدساتنا في مهب الريح دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً حول هذه القضية الحساسة، ومتى ستستيقظ ضمائرنا إزاء العبث بحرمات الموتى. وتشكو ساكنة منطقة بني مكادة للسيد الوالي الجديد للجهة وللسلطات المحلية ،ولدوي الغيرة على قبور المسلمين الإهمال وتحول المقبرة إلى مأوى للمشردين واللصوص،والطامعين في الاستيلاء على الأراضي من مافيا العقار ، وهو ما يثير استياء العديد من المواطنين كلما قاموا بزيارة موتاهم. وتستعد بعض الفعاليات الحقوقية والجمعوية بالمنطقة لإثارة الموضوع، من جديد، من أجل الحفاظ على حرمة المقبرة،ودلك بتشكيل لجنة للدفاع عن المقابر، والمطالبة بالحفاظ على الخدمة العمومية في تدبير القبور و«الحفاظ على ذاكرة الأموات، وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية للحقوق الثقافية، وبتنظيف المقبرة من كافة أشكال النفايات وحمايتها من التدهور البيئي ومن انجراف التربة وتسييجها، لتوفير الأمن ولحمايتها من تسرب المنحرفين والمتشردين وإصلاح وتغيير أبواب المداخل المتلاشية وإعادة تهيئتها من جديد.