منير الفراع في خطوة جريئة قام القيادي في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم السيد عبد الإله دحمان على قصف حكومة العثماني من خلال تدوينة على صفحته الرسمية، واصفا إياها أنها تفتقد لرؤية اجتماعية حقيقية، كما أنها لم تستوعب لحد الساعة التحديات التي ما فتئ جلالة الملك ينبه إليها في خطبه، وأنها حكومة تعيش خارج سياق مشاكلها. واعتر السيد عبد الإله دحمان أنه من غير الممكن للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب باعتباره نقابة مسؤولة أن يبرر تسويف الحكومة، وأن الواجب اليوم يقضي بوجوب مضاعفة الضغط لحمل الحكومة على تصحيح عرضها وتجويده، مقترحا مجموعة من الآليات التي ينبغي نهجها لحمل الحكومة على ذلك، كالانسحاب من الحوار، واختيار نهج الاحتجاج والنضال كبديل عن حوار عقيم مع حكومة متعجرفة قائلا: " الاستمرار في مخاطبة ود متعجرف لن يجدي". وتجدر الإشارة إلى تدوينة السيد عبد الإله دحمان جاءت بعد التسويف الذي صارت تنتهجه حكومة العثماني في حوارها مع النقابات، كان آخرها اجتماع أمس الجمعة 2 نونبر 2018م الذي لم يحمل أي جديد يذكر للشغيلة المغربية، مما يعكس غياب إرادة حقيقية لهذه الحكومة في الارتقاء بأوضاع الأجراء بالمغرب، خاصة في ظل الارتفاع الصاروخي المستمر للمعيشة والتي لم يصاحبها بتاتا أي ارتفاع في الأجور منذ أكثر من سبع سنوات يمكن وصفها بالسنوات العجاف التي لم تحمل لهم غير الاقتطاعات، حيث عرفت أجورهم تراجعات بسبب الاقتطاعات المستمرة، هذا ناهيك عن التراجع وغير المسبوق الذي يستهدف الحريات النقابية من خلال التضييق عليها. إن غياب الرؤية الاستراتيجية للحكومة بخصوص الحوار الاجتماعي، وغياب الإرادة الحقيقية و الجادة لديها للوصول إلى اتفاق مع النقابات يكون سبيلا لتجاوز حالة الاحتقان الاجتماعي الذي صار يهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي، يجعل من أي حوار مجرد مضيعة للوقت ومحاولة يائسة من طرف الحكومة لربح الوقت.