تمكنت عناصر الجمارك العاملة بميناء طنجة المتوسط،وبمؤازة من المصالح الامنية للمنطقة الأمنية لميناء طنجة مساء اليوم الخميس 01 نونبر الجاري، من حجز مسدس أوتوماتيكيا خطير من نوع وولتر بي 22 من حجم 9 ملمترات و56 من العيارات النارية الحية ، وضبطتها مدسوسة داخل حقيبة في سيارة من نوع فولزفاكن لأجنبي يحمل الجنسية الألمانية ويدعى( دريشر صانطرا) ،ومغربي شريك له يدعى( أبو يعلى) كانا يعتزمان العبور بها إلى داخل التراب المغربي دون إخضاعها للرقابة والإجراءات الجمركية الخاصة في مثل هذه الحالات.
وأفادت مصادر “ عبر”، أن السلاح المحجوز جرى اكتشافه من قبل عناصر زمرة الجمارك العاملة بمحطة المسافرين بالميناء المتوسطي، حين كانت تقوم بمهامها الاعتيادية وتفتيش ركاب باخرة قادمة من ميناء الجزيرة الخضراء، حيث أثار انتباهها ارتباك واضح وحركات غير اعتيادية يقوم بها المسافر المغربي والألماني، لتبادر إلى إخضاع حقيبة السيارة القادمة من ألمانيا لفحص يدوي دقيق أسفر عن العثور على مسدس من نوع اوتوماتيكي خطير. وأثار الموضوع حالة من الاستنفار داخل الميناء، حيث التحقت بالمكان كل المصالح الأمنية، بما فيها الشرطة القضائية والاستعلامات العامة وديستي، ليتم إيقاف الألماني والمغربي بتهمة حيازة سلاح ناري غير مرخص ومحاولة إدخاله إلى التراب المغربي بطريقة غير قانونية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن مصالح الجمارك أحالت المعنيان بالأمر، على عناصر الشرطة القضائية بالميناء، التي أجرت معه بحثا أوليا لم يقدم خلاله الموقوفان جوابا مقنعا حول ارتكابهما هذه المخالفة، مكتفيان بالتأكيد على أنهما كان ينويان السفر به نحو منطقة ما ، ما أثار لديهم شكوكا حول الأهداف الحقيقية التي كانت وراء إقدامهما على إدخال هذا النوع من الأسلحة الممنوعة إلى المغرب. وبناء على تعليمات النيابة العامة، أحيل المشتبه فيهما، على مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، التي وضعتهما تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تسليمهما إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، من أجل تعميق البحث معهما حول ملابسات وأسباب وجود المحجوز بحوزتهما، وتحديد الجهات المشتبه تورطها في هذه القضية لإيقافهم واتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.