لم يكتب للمجلس المحلي للشباب بالعرائش أن يولد ولادة طبيعية، بل كان مخاض الميلاد عسيرا، وعرفت لحظة الميلاد عملية قيسرية أجهضت حلم الشباب العرائشي في هيئة مدنية تمثلهم أفضل تمثيل، لأن « الكبار » أبوا إلا أن يفسدوا فرحة الميلاد ليولد « المجلس المحلي للشباب » مشوه الخلقة يحمل بذور فنائه في ذاته.
وقد صاحب هذا المخاض العسير حرب التلاسنات بين فريقين يسيران المجلس البلدي للإقليم . ورغم بعدي عن مدينتي بسبب العمل . لكن لازلت أتابع عن كتب واقع هده المدينة التي تندر بالأسوأ . لكن . من يدبرون الشأن المحلي للإقليم أرادو تحريف النقاش من المشكل الأصل المتمثل في الوصاية غير الشرعية التي يريدون فرضها على شباب العرائشي ، وفي الخروقات التي شابت عملية تأسيس المجلس المحلي للشباب، إلى تصوير الأمر وكأنه ردود أفعال من « ذوي النيات السيئة والممارسات الانتهازية » والتي قض مضجعها المجلس المحلي للشباب.ويكتفون بدورات تكوينية فقط لإسكاتهم . ومن أجل إقرار أليات لتعزيز الديمقراطية التشاركية في تدبير الشأن العام على المستوى المحلي، و إشراك الشباب في إعداد و تتبع السياسات العمومية المحلية الموجهة له بالخصوص.و ذلك تجسيدا لروح دستور فاتح يوليوز 2011 الذي نص في الفصل 139 على أن تضع مجالس الجهات و الجماعات الترابية، أليات تشاركية للحوار و التشاور لتيسير مساهمة المواطنات و المواطنين و الجمعيات في إعداد برامج التنمية و تتبعها، من هذا المنطلق شكلت المجالس المحلية للشباب المحدثة في إطار برامج للمؤسسات التنمية الدولية بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية و من خلال إنفتاح و إرادة مجموعة من الجماعات المحلية، فضاءا و أرضية للحوار بين الشباب و مسيري الشأن المحلي عززت من قيم المشاركة المواطنة و الحكامة الجيدة.فدور الذي يجب أن تلعبه المجالس المحلية للشباب مهم، من خلال القوة الإقتراحية و الإستشارية التي تختص بها بجانب المجالس المنتخبة، ما يوجب مأسسته بمشروع قانون الجماعات الترابية 14-113 – إن الحقيقة المضمرة هي رغبة بعض المسؤولين داخل الإقليم في إسكات كل صوت يعبر عن إرادته الحرة دون وصاية من أحد، وترهيب كل من سولت له نفسه أن ينتقد السلوكات غير الديمقراطية والخروقات التي شابت تأسيس المجلس المحلي للشباب بالعرائش ، وهو في ذلك مستعد لشن « حرب مقدسة » لا هوادة فيها تستعمل فيها كل أساليب الترهيب والوعيد التي لا تنم للعمل الجمعوي بصلة ؟؟؟ ومن هنا أود أن أطرح سؤال عميق : لماذا يصر هؤلاء المنتخبين الدين إنتخبوا من طرف هدا الشعب بإقتراع عام مباشر فرض وصاية على هيئة مدنية شبابية بامتياز؟