بعدما ارتفعت حناجر المجتمع المدني والحقوقي والإعلامي ، وكذا نواة واد مرتيل والمطالبة بإنقاد واد مرتيل من الكارثة البيئية المتمثلة في الخمج والعفن والروائح الكريهة التي حملتها أنوف جميع سكان مدينة مرتيل صغارا وكبارا ، بل أصبح يعلوا سؤال واحد على لسان زوار مدينة مرتيل من اين تأتي هذه الرائحة الكريهة ، إنه واد مرتيل التاريخي الذي لعب دوره الحضاري الموثق لذى المؤرخين وسكان المدينة . وبعد زيارة الحقوقي محمد زيان رئيس الحزب اللبيرالي الحر للمنطقة واجتماعه ببعض شباب الحي ، عرف اليوم الخميس 16غشت 2018 زيارة شخصية للسيد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني ، بعد تفقده لحي الديزة الذي يوجد على حافة الكارثة البيئية واد مرتيل . يقول رئيس نواة واد مرتيل الإعلامي والصحفي يوسف بلحسن أن الدكتور سعد الدين العثماني تفهم الأمر يعني الخطورة التي أصبح يشكلها واد مرتيل ، يضيف السيد يوسف بلحسن "وباسم نواة وادي مرتيل قدمت لسيادته بإيجاز نظرة للوضعية الحالية وما قامت به كل الأطراف الرسمية من سلطات ومنتخبين والهيئات المدنية مع التأكيد على دور المجتمع المدني في إثارة هذه القضية وما قدمه من معطيات ونضالات لا تزال مستمرة حتى الوصول لحل يضمن المحافظة على سلامة الساكنة وإعادة ربط الوادي بالبحر كما كان دائما . كما كانت الفرصة مواتية لتقديم تعريف بسيط ومقتضب للسيد الرئيس حول أهمية واد مرتيل حضاريا وعلى الدور الذي لعبه في التواصل مع كافة حضارات البحر الابيض المتوسط مند مئات السنين حتى كان اكبر ميناء اقتصادي في المغرب. ثم الامل الكبير لكل الساكنة في التسريع بتنزيل المشروع الملكي الهام والكبير لتهيئة سهل ووادي مرتيل وإعادة ربط الواد بالبحر وإعادة بناء مينائه النهري . وخلال الزيارة الميدانية لرئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني فتح الاتصال هاتفيا بالسيدة الوزيرة نزهة الوافي ، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة مكلفة بالتنمية المستدامة ، وطلب منها إعداد تقرير وملف خاص للتعجيل بمعالجة هذه الافة ولحفظ سلامة الساكنة والبيئة والوادي. من جهة أخرى تفاعل رواد فضاء التواصل الإجتماعي مع هذه الزيارة والوقوف ميدانيا من طرف رئيس الحكومة على مشكل التلوث البيئي الذي يعاني منه سكان وزوار مدينة مرتيل منهم من تفائل خيرا ومنهم تعتبرها زيارة عادية ، آملين في تسريع رئيس الحكومة بحل المعضلة البيئية ، وهناك من تسائل هل زيارة رئيس الحكومة مجرد سياحة ام انها فعلا وقوف ميداني على مشكل بيئي خطير لا يقبل التأخير ولا التأويل .