نظمت مساء الاثنين 11 ماي 2015 الجاري بمركز الأندلس للمبادرات الجمعوية بمرتيل النواة جميعا من اجل انقاد وادي مرتيل بحضور أعضاء النواة ورئيس المجلس البلدي لمرتيل حسن إعلالي وممثلي المجتمع المدني بمرتيل و مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية والإلكترونية،ندوة صحفية لتسليط الضوء عن الملتقى الدراسي الدولي الأول التي ستنظمه النواة بشراكة مع الجماعة الحضرية لمرتيل وجامعة عبدالمالك السعدي ،بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، ودلك يومي 23 و 24 ماي الجاري بالمدرسة العليا للاساتدة بمرتيل ، وتحت شعار: *وادي مرتيل.. التاريخ ورهانات التنمية المستدامة * وعن هده الندوة الصحفية والملتقى الدراسي الدولي يقربنا منه الزميل الصحفي الأستاذ يوسف بلحسن الذي لعب دور كبير وفعال للدفاع عن المعلمة التاريخية للمدينة والمغرب عامة وادي مرتيل بصفته منسق النواة، كما دافع على عديد من القضايا تخص مصلحة المدينة والساكنة عامة ،و فاعل جمعوية وإعلامي الذي شارك مع جمعيات ونخب مرتيل في تكوين هده التنسيقية للدفاع عن الشق التراتي لوادي مرتيل في أفق المبادرة الملكية لتهيئة سهل واد مرتيل .أشرف على تنظيم عدد من اللقاءات والمحاضرات حول القضية وفتح مع النواة تواصلا موسع مع مسئولين ومنتخبين وعدد من الوزارات. يؤكد يوسف بلحسن أن الظرفية الحالية والإمكانات المرصودة لتهيئة سهل واد مرتيل تجعل أمل إعادة ربط وادي مرتيل التاريخي بالبحر وإعادة إحياء مينائه النهري أمر ممكن التحقق بل واجبا لا يمكن التنازل عنه في هدا الحوار الشيق نتعرف أكثر على ملف جميعا من أجل إنقاذ وادي مرتيل. حاوره/ع.الحفيظ أوضبجي س: كيف تقربنا من هذه الندوة الصحفية التي نظمتها نواة جميعا من أجل إنقاذ واد مرتيل؟ ج: أول أود ان أشكرك استاذ عبد الحفيظ على حضورك و تغطيتك الدائمة لكل الاحداث بهذه المدينة. النواة هي الخلاصة و التراكمات لسنة كاملة من العمل الشاق و الدءوب الذي قام به المجتمع المدني مشكلا في نواة جميعا من اجل إنقاذ واد مرتيل و الذي يطمح من خلاله إلى الدفاع عن مشروع تهيئة سهل مرتيل في شقه المتعلق بالدرع الميت أي وادي مرتيل .القيمة التاريخية و الاقتصادية و البيئية للمنطقة هي ما تدفعنا كفاعلين و غيورين على المدينة للنضال من اجلها. الحمد لله لحد الساعة تحقق المطلوب و هو ان المبادرة الملكية التي قدمها السيد الوالي في السنة الماضية اعطت بعدا سياسيا و بعدا ماليا للمشروع و بالتالي نحن سعداء لان وادي مرتيل سيعود إلى حالته و سيتفعل المشروع إن شاء الله. س: كيف جاءت فكرة تنظيم هذا الملتقى و ما هي الإضافات التي سيقدمها للمدينة؟ ج: الملتقى الدراسي الدولي الاول لوادي مرتيل مكن المجتمع المدني من الانتقال من العمل الجمعوي النضالي إلى العمل الجمعوي الأكاديمي العلمي. لأن سكان مرتيل جميعا ينادون بعودة الواد إلى طبيعته.لذلك وجب البحث عن خبراء من المغرب و إسبانيا و بلجيكا و غيرها من الدول الرائدة في هذا المجال ليساهموا معنا جميعا بتقديم تصورات في الشق القانوني و البيئي و التاريخي و أيضا في شق الاقتصادي والسياحي لأن بعض الخبراء الاسبان طرحوا فكرة سياحة الطيور خاصة أن واد مر تيل يعرف تواجد عدد كبير من الطيور المهاجرة مما سيشكل فرصة لتنمية السياحة في هذا المكان. دون الحديث عن جانب الصيد التقليدي و الجوانب السياحية المرتبطة الاخرى.النواة حاولت التفاعل مع جميع الفاعلين العلميين كجامعة عبد الملك السعدي و جامعة خايين من إسبانيا و مؤسسات من بلجيكا البحث العلمي من الرباط و مؤسسات و أشخاص من هنا و هناك لتقديم تصورات و أفكار لهذا المشروع. س: ما هي أبرز محطات بهذا الملتقى الدولي ؟ ج: هذا الملتقى الدولي سيمتد ليومين و يعرف حضور مجموعة من الباحثين المحليين و الوطنيين و الدوليين و قمنا بتقسيمه إلى أربعة محاور و ورشات مثل ( ورشة التحديات البيئية) و ( ورشة الأهمية التاريخية) و ( الورشة البيئية) و ( الورشة القانونية) و ( الورشة الإقتصادية) و كلها ستعرف حضور باحثين من المستوى العالمي فمن إسبانيا على سبيل المثال( فرانسيسكو مونطويا) و هو خبير في سياحة الطيور و الدكتور (أنطونيو غاريدو) سيتحدث عن مرحلة التاريخية ما بين 1912 و 1956 و ( عبد الجبار قنينبة) من الرباط باحث في المناطق الرطبة و الدكتور ( مريباح) من مرتيل سيتحدث عن الثلوت في الفرشة المائية وورشات فنية للأستاذ ( عبد الواحد أشبون) بلوحاته الفنية و ورشات للصور التاريخية للمنطقة ..سيكون الملف غنيا إنشاء الله. س: كيف تتصورون هذا المشروع بعد إنجازه ؟ ج: يمكن القول ان المشروع الملكي هو اكبر ثورة عرفتها منطقتنا منذ عقود لأنه قدم تصورا كبيرا للمشروع و قدم فكرة جيدة جدا . نحن سعداء لذلك و مستعدين للتعاون و التفاهم و التفاعل مع المسئولين و المنتخبين لينجح هذا المشروع و يصل إلى ما نطمح له جميعا. س: هل واجهتم بعض الاكراهات او العراقيل في الطريق لهذا المشروع؟ ج: لا أعتقد ان هناك عراقيل فالمشروع ضخم جدا ووراءه صاحب الجلالة نصره الله لذلك فمقومات النجاح مضمونة مئة بالمئة لهذا المشروع كما أن الدولة هي من وفرت القيمة المالية له و بخبراء بهذا المستوى و بهذه الدراسات العلمية سيكون توظيف أحسن. و بالتالي نحن ليس متخوفون و أكثر من ذلك نحن متفائلون. س: ألا يشكل حي الديزة إكراهات للمشروع ؟ ج: نعم حي الديزة يشكل نقطة سوداء إشكالا حقيقيا و هو نتيجة تراكمات و اخطاء لمدة عقود و حاليا نطالب المسئولين بالبحث عن حلول لهذا الإشكال. لكن كما قلت فالمشروع الملكي له حلول وسيعيد هيكلة حي الديزة من جديد و نتفاءل خيرا إن شاء الله. كلمة أخيرة. نشكركم قبل كل شيء على عملكم الرائد و تغطيتكم و تتبعكم لهذا الملف. نحن سعداء بالمشروع الملكي و نثمنه كثيرا لأنه سيعيد الحياة إلى واد مرتيل و إلى مينائه إنشاء الله.