عرف مقهى فدان بارك بتطوان مساء يوم الجمعة 27 أبريل 2018 تنظيم لقاء ثقافي مع السياسي ومؤرخ المملكة المغربية الناطق الرسمي باسم القصررالملكي السابق الدكتور حسن اوريد ،بمناسبة إفتتاح نادي الثقافة الموطنة حيث تم توقيع الكتاب الأخير للدكتور اوريد في عنوان من أجل ثورة ثقافية بالمغرب ، رفقة الأستاذ الجامعي بجامعة عبد المالك السعدي الدكتور حميد ابولاس ورئيس نادي الثقافة المواطنة الدكتور مصطفى مرزق . إستهل اللقاء بتقديم الدكتور حميد أبولاس للمسار العلمي والأدبي والسياسي للدكتور حسن أوريد ،ثم قام الدكتور حميد أبولاس بالتذكير بأهم مؤلفاته أهمها الإسلام السياسي ،رواية الحديث والشجن ،كتاب الإسلام والغرب والعولمة ،كتاب بالفرنسية والعربية مرأة الغرب المنكسرة ،كتاب الفكر السياسي ،رواية الموريسكي ،رواية صبورة في خريف العمر ، ديوان شعري يوميات مصطاف وأيضا ديوان فيروز المحيط ،وكتاب تلك الأحداث ،رواية سيرة حمار ، مأزق الإسلام السياسي واخيرا ربيع قرطبة . الدكتور حميد ابولاس أشاد بالأسلوب الذي وصفه بالجميل الذي يشتغل به الدكتور حسن اوريد إضافة لإعتماده البساطة والسلاسة وفصاحة واحترام للغة العربية . من جهته أيضا قدم رئيس نادي الثقافة والمواطنة الدكتور عمر مرزق قراءة نقدية في مؤلف الكاتب حسن اوريد ، مفتتحا مداخلته بالكشف عن رسالة نادي الثقافة المواطنة وهي جعل المقاهي العمومية صالونات للثقافة والعلوم يضيف السيد مرزق أن نشاط اليوم رسالة قوية لتحقيق هذا الهذف ، ثم أعلن للحضور الذي ملئ قاعة الإجتماعات بمقهى فدان بارك أن رئاسة نادي الثقافة والمواطنة ستؤول إلى الدكتور حميد أبولاس الذي سيتسلم مشعل رئاسة النادي ، أما فيما يخص قرائته النقدية لكتاب اوريد والذي صدر في 2018 من مطبعة النجاح بالداررالبيضاء في 42 صفحة تناول فيه الدكتور اوريد في بابه الأول الذي ضم 4 فصول تساؤلات عن الوجود والأزلية ومن نحن وماذا نريد . وطرح تيمات متعلقة بالأسس تذهب رأسا إلى قيم الجامعة وأسس التربية المدنية في إطار الوحدة والتعليم لينتقل حسن اوريد لمهمة المفكر المصلح او الإصلاحي للمجتمع من خلال منظومة التعليم والتربية . من جهته أيضا قدم الدكتور حسن أوريد بعض الأوجه التي تناولها في كتابه الأخير مشددا على تحميل مسؤولية التربية لجميع المسؤولين وليست مسؤولية المختصين في التربية فقط ، وللتربية علاقة وطيدة بين التعليم والسياسة . يضيف الدكتور أوريد ينبغي أن نعي أن التعليم ما قبل المدرسي أي التعليم الأولي مهم جدا لكننا وللأسف لا نعتبره جزء من العملية التعليمية ، يقول الكاتب أوريد أما في الكتاب الأخير فإنني لم أستعمل مصطلح مدرسة النجاح لأنني لا أحبد تعميم مقياس موحد للنجاح ولكن أحبد التوازن وأركز على أن يكون التلميذ متوازنا بحيث تكون له ثقافة واسعة ، وحس جمالي ويمتلك رؤية نقدية خاصة .