التئم، يوم الأحد 11 مارس الجاري بمدينة مراكش، أطباء، وخبراء تجميل، وباحثين وجراحين يمثلون كل من فرنسا، اسبانيا، ألمانيا والمغرب، لتدارس الحلول الناجعة لعلاج تساقط الشعر، وذلك خلال اشغال الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للأبحاث والحلول لعلاج تساقط الشعر. وأجمع المشاركون في هذا المؤتمر على أن نسبة نجاح زراعة الشعر الطبيعي في منطقة اللحية والشارب بالنسبة للرجال، أقل من نسبة نجاحها بالرأس نظرا إلى اختلاف طبيعة ونوع شعر الرأس عن طبيعة شعر اللحية. وأوضح المشاركون أن هناك طريقتان لزراعة الشعر، منها زراعة شعر طبيعي، وأخرى تعرف بعملية الغرس، والتي يستخدمون فيها الشعر الصناعي، مشيرين إلى أن الطريقة الطبيعية أفضل وصحية أكثر. وأضافوا أن هناك العديد من الأساليب والطرق التي تمكن من استبدال الشعر الأصلع، والمتمثلة أساسا في توسع الأنسجة وجراحة شريحة كاملة وتقليل مساحة الفروة. واكد المشاركون أن زراعة الشعر تتم عبر تقنية فوسFUSS ، التي تعتمد على إزالة شريط بحوالي 15-25 سم من الجلد الخلفي للرأس، وبعد ذلك تتم خياطته في جزء الرأس الذي لا ينمو فيه الشعر، وتقنية فوي FUE تتم من خلال حلق الجراح للجزء الخلفي من فروة الرأس، ومن ثم إزالة بصيلات الشعر الموجودة في ذات المنطقة واحدة تلو الأخرى. وشكل هذا اللقاء الدولي، فرصة مثالية لجميع المشاركين لتبادل وتحديث معارفهم وخبراتهم من خلال مناقشة أحدث الحلول وأنجع التقنيات لمعالجة تساقط الشعر بالإضافة الى تدارس آخر المستجدات والخبرات العلمية الدقيقة في هذا المجال، من خلال عرض أشرطة فيديو لعمليات زرع الشعر الناجحة لبعض المستفيدين من هذه التجربة الفريدة في مجال طب التجميل. وأوضح جيل مونتري رئيس المؤتمر العالمي، أن تساقط الشعر ظاهرة طبيعية تقض مضجع الرجال كما النساء على حد السواء، مضيفا أن الأطباء والخبراء المختصين في علاج تساقط الشعر توصلوا الى حلول فعالة لتجاوز هذا المشكل. واكد مينيتري مدير مجموعة مصحات خاصة لزراعة الشعر ومختبر تطوير حلول لتساقط الشعر، أن زراعة الشعر هي نوع من أنواع الجراحات التي تساهم في ملء مناطق الشعر الفارغة في الرأس، مشيرا الى أن هذه العملية تتم من خلال استخدام تقنيات مختلفة، حيث تعتبر عمليّة زرع الشعر من أشكال إعادة ترتيب نمو شعر الفرد عن طريق أخذ جزء من الشعر والجلد الموجود في أطراف فروة الرأس والظهر لديه ونقلها لمناطق مختلفة من الرأس.