نُقل قائد قيادة دار الشاوي الواقعة بضواحي طنجة إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بعاصمة البوغاز لتلقي الإسعافات الأولية، إثر إصابته بجروح ناتجة عن احتكاك وتدافع جسدي حدث بمكتبه، أثناء إشرافه على عملية انتخاب نائب سلالي. الشنآن المذكور حدث، وفق شهود عيان، إثر احتجاج 4 مستشارين بخصوص عملية الانتخاب المذكورة، تحولت إلى اشتباك بالأيدي نقل على إثره القائد "م.غ" إلى المرفق الصحي سالف الذكر. ووفق رواية القائد لهسبريس، فإنه أثناء عملية انتخاب النائب السلالي بجماعة المنزلة، ولحظة إجراء عملية تسجيل ذوي الحقوق، "أقدم أحد المستشارين على الاحتجاج بدعوى أن المسجلين ليسوا من الساكنة، علما أن هذا ليس شرطا؛ فالمهم هو الانتساب وليس السكن في الجماعة المذكورة". وأضاف المتحدث: "طلبت من المعترض ومرافقيه أن يتركوا العملية تتم على أن نسجل اعتراضهم بالمحضر، ثم يمكنهم بعد ذلك ممارسة حقهم في الطعن خلال الأجل القانوني الذي هو شهر؛ لكنهم شرعوا في الصراخ وتأليب الساكنة قبل أن يتحول الاحتجاج إلى اشتباك نتج عنه إصابتي على مستوى اليد والقدم، نقلت على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس". من جانبهم، أصدر أربعة مستشارين جماعيين بجماعة المنزلة، قيادة دار الشاوي، بيانا ينفي أن يكون المستشار المدعو عبد الحكيم أحريش قد قام بالاعتداء على القائد المذكور مؤكدين أن الأمر "لا يعدو كونه محاولة من القائد لإخفاء قيامه بتعنيف ساكنة دوار الحجرة بعد احتجاجهم السلمي على قيامه بتسجيل أشخاص غرباء عن دوار الحجرة للمشاركة في انتخاب نائب الجماعة السلالية". وأضاف البيان ذاته أن القائد "هو من قام بتهشيم أجهزة المكتب والتظاهر بالإغماء لإلصاق التهمة بالمستشار الذي تعرض لتعنيف شديد، بالإضافة إلى احتجازه رفقة شخصين آخرين وعدم نقلهم لتلقي العلاج رغم الإصابات الخطيرة التي تعرضوا لها"، معتبرا أن ما حدث "يدخل في إطار تصفية الحسابات السياسية مع المستشار المذكور بعد قيامه بالتوقيع على طلب عقد دورة استثنائية للمجلس الجماعي للجماعة الترابية المنزلة لمناقشة الخروقات التي تعرفها الجماعة"، وفق تعبير البيان دائما. حري بالذكر أن المستشار عبد الحكيم أحريش نقل في وقت لاحق إلى المستشفى، ليتضح أنه مصاب بكسر في القدم، وفق ما أفاد به المستشار يونس بوعصاب في اتصال بهسبريس. كما تجدر الإشارة إلى أن المستشارين الأربعة الموقعين على البيان، والذين طالبوا من خلاله بفتح تحقيق نزيه في الواقعة، هم أحمد سعيد الجباري والطيب بوعصاب ومحمد بوعصاب عن حزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى يونس بوعصاب عن حزب العدالة والتنمية.