"شان 2018": منتخب نيجيريا يحقق الأهم بفوز مستحق على ليبيا محمد القندوسي
تمكن منتخب نيجيريا من حسم نزاله الذي دار ليلة أمس الجمعة أمام نظيره الليبي ، وذلك بنتيجة هدف دون رد، وهو الهدف الذي دونه اللاعب ساندي فالي في الدقيقة 79 من زمن اللقاء. المباراة التي حضرها أزيد من 25 ألف متفرج، دارت على أرضية الملعب الكبير لطنجة برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس افريقيا للاعبين المحليين وعكس ما توقعه الجميع، فإن مستوى المباراة لم يرقى للمستوى المطلوب، خصوصا خلال الشوط الأول الذي لم يقدم لاعبو هذا الطرف أو ذاك أي شئ يذكر، لتنتهي ال 45 دقيقة الأولى بالتكافؤ في كل شئ، وبدون أهداف. أما الجولة الثانية من المباراة، فقد عرفت منحى مخالفا عن الشوط الأول، عندما كشرت النسور النيجيرية عن مخالبها، وأصبحت هي المتحكمة في دواليب المباراة، وهذا ما مكنهم من تحقيق هدف ولا أروع حمل توقيع اللاعب ساندي فالي في الدقيقة 79، هذا الهدف الرائع ساهم في إشعال حماس الجمهور النيجيري بالمدرجات، كما ساهم الهدف أيضا في تحريك الخط الأمامي النيجيري بحثا عن هدف ثاني، في ظل تراجع اللاعبين الليبيين إلى الخلف، الأمر الذي جعل المدرب الليبي عمر محمد المريمي في وضع حرج وهو يراقب عن كتب ما لم يكن في البال ولا في الحسبان ، إثر غياب الفعالية والنجاعة عند الكثير من اللاعبين من بينهم صلاح طاهر سعيد صاحب هدفين أمام غينيا الإستوائية ، والحائز على ميزة أحسن لاعب في المباراة ذاتها، الأمر الذي دفع بالمدرب إلى تغييره في الدقيقة ال 60 ، وتعويضه باللاعب عبد السلام العقوب، إلا أن الكوتش لم يستطع من خلال هذا التغيير وتغييران آخرين من تغيير النتيجة التي ظلت على حالها ، لتنتهي المواجهة بتقدم نيجيريا بهدف دون رد. المدرب المريمي وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة اعترف أن أداء لاعبيه كان مخالف تماما للأداء السابق أمام منتخب غينيا الإستوائية التي أبلت فيها التشكيلة الليبية البلاء الحسن، كما كرر في أكثر من مرة أن " الشك ينتابه فيما يتعلق بأداء بعض لاعبيه " وربما كان يقصد من كلامه التراجع المفضوح والكبير في مستوى أداء بعض اللاعبين الأساسيين، هذا التدني في الأداء ساهم في ارتكاب أخطاء بدائية ساهمت بدورها في النتيجة المرسومة، وفي حديثه لوسائل الإعلام الدولية وعد المريمي ببذل مجهود مضاعف من أجل ترميم الصفوف وإصلاح كل الهفوات لتحقيق نتيجة إيجابية التي ليس له بديلا عنها خلال اللقاء المرتقب والحاسم أمام رواندا، ومن ثم التأهل لدور الربع، ولم يخفي المريمي إعجابه الكبير بالمنتخب المغربي خلال منافسات "الشان"، حيث قال بالحرف : " إني أعجبت .. بل أبهرت بأداء المنتخب المغربي وأتمنى أن نلتقي به ...."