افتتح السيد عمر عزيمان الدورة الثالثة عشرة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذي اشار في معرض كلمته ان الدورة تأتي في إطار مواصلة الطريق التي سار عليها المجلس منذ إحداثه، القائمة على بذل كل الجهود من أجل الاضطلاع الأمثل بمهامه الاستشارية والتقييمية والاقتراحية، وعلى الارتقاء المستمر بأداء هيآته، مشيرا ان المحاور المدرجة في جدول الأعمال ويشمل * محطة أولى مخصصة لدراسة الإنتاجات الجديدة للمجلس؛ * ومحطة ثانية مرتبطة ببعض قضايا التخطيط والتنظيم لعمل المجلس. 1. المحطة الأولى تدارس مشروع مساهمة المجلس، في اعادة النظر في النموذج التنموي لبلادنا. 2. وتضمن جدول الأعمال موضوعا آخر ذا أهمية قصوى بالنسبة لمسار الإصلاح، وهو مشروع تقرير عن مهن التعليم والتكوين والتدبير والبحث، من حيث تأهيلها وتجديدها وتثمينها. و الأهمية الخاصة التي توليها رؤية 2015-2030 لهذا الموضوع، ليس فقط بوصفه رافعة حاسمة للإصلاح، بل وباعتباره الشرط القبلي الناظم لانطلاق سيرورة الرفع من جودة التعليم. 3. وتحدث عن تقرير الجمعية الدولية لتقييم مكتسبات التلاميذ تقوم، كل أربع سنوات، بإنجاز دراسات موجهة لتقييم التحصيل الدراسي في الرياضيات والعلوم؛ معروفة باسم TIMSS. واضاف انه يتم اجراء هذه الدراسات في بلدان متعددة من بينها المغرب، تحت الإشراف المنهجي للجمعية الدولية المذكورة، والإشراف الميداني للمؤسسات المختصة في كل دولة. وآخر هذه الدراسات تم إنجازها سنة 2015. الجمعية تنشر نتائج التقييم، القائمة على مقارنة معدلات التحصيل لدى التلاميذ على الصعيد الدولي، من أجل إبراز الاتجاهات الكبرى في هذا الشأن، فإنها، في مقابل ذلك، لا تنجز تقارير خاصة بكل بلد على حدة. وعلى غرار ما يتم العمل به في بعض البلدان، قرر المجس إجراء تحليل للنتائج التي تهم المغرب الواردة في هذا التقييم الدولي، من أجل الوقوف على الوضعية المغربية، وتحديد مكامن الضعف. وهي المهمة التي كانت موكولة للهيئة الوطنية للتقييم. واضاف انه بفضل العمل الذي أنجزته هذه الهيئة، أصبحنا نتوفر اليوم على تقرير وطني يستثمر المعطيات المستخلصة من الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم TIMSS 2015، الذي بإضافته إلى البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات PNEA، والتقييمات الأخرى، يضع رهن إشارة مجلسنا أدوات متميزة وأكثر دقة لتقييم وتتبع مكتسبات التلاميذ. وينكب اليوم الثاني على تدارس منهجية سير عمل مجلسنا، وبرمجة أنشطته وميزانيته لسنة 2018.إلى جانب ذلك، يتدارس مشروع برنامج عمل المجلس لسنة 2018، الذي يأخذ في الاعتبار خلاصات التقرير المتعلق بإصلاح سير عمل المجلس، وأيضا المستلزمات المرتبطة بالمرحلة القصيرة المتبقية من الولاية الأولى التي ستنتهي في منتصف 2019.بتدارس مشروع ميزانية المجلس برسم سنة 2018، المعد في ضوء مشروع برنامج عمل 2018. ورحب بالأعضاء الجدد بالمجلس، ويتعلق الأمر ب: * السيد نور الدين السبكي، مدير مركب التكوين المهني للصناعة الميكانيكية والمعدنية، ممثلا عن مديري مراكز التكوين المهني خلفا للسيد عبد الحق منير؛ * السيدة ندى بياز بنعمر، المديرة العامة لمجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات ISCAE، ممثلة عن مديري مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات، خلفا للسيد إدريس وعزار؛ * السيد محمد الديوري، أستاذ بكلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل، ممثلا عن جمعيات المجتمع المدني المختصة في التعليم العالي، خلفا للسيد خالد الصمدي؛ * السيد محمد خلفاوي، بصفته مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني خلفا للمرحوم السيد ادريس أبو تاج الدين.