بقلم : عبد القادر العفسي المشهد الأول / رسالة إلى السيد العامل: السيد العامل المحترم ، لأنك أغلقت صنابير الريع ، و لأنك ألغيت طقوس العطايا و الأظرفة ، و لأنك شددت على التركيز في عملك و إخراج العرائش من بين براثين السياسوية و المدنية الريعية ،فإننا نطالب برحليك..!؟ لأنك نزيه و عملت على ضبط إدارتك و دعم الموظفين النزهاء و الأكفاء و دعمت كل من يعمل في صمت و بدون بهرجة سواء داخل العمالة أو الجماعات الترابية ؛ و أقفلت بابك عن دموع تماسيحنا التي لا تحب إلاّ العيش في المستنقعات ، فإننا نطالب برحيلك.. السِي العَامْل: رَاه حْنا كَنْهضرو مْعَاك ، وَاشْ ما تْشُوفشِي فِينَا بْعَينْ الرَحْمة ، وَ خَا كَنْغَوتُو عْلِيك وِ نْقُولوا عْليك إرْحل ، رَاهْ غِيرْ شْما يْقولونَاشِي الناس ارحلوا...وَاش فْهامْتنا وْ لا لا..؟ إننا نكره كمجتمع "بقباقي" و "وقواقي" الذي يبني آراءه إما بفتاوى الجهلاء أو بكؤوس الخمارات ، نخشى يوما علينا زمهرير و نخاف أن يرمنا الناس بالحجارة.. ارحل السيد العامل الله يرحم الوالدين ، ارحل لقد حولتنا إلى معطلين عن العمل ، نريد من يكمل و يؤثث معنا المسرحية ، فلعبك النظيف أحرجنا أمام الجمهور و قطع علينا أشياء عدّة ، إذا لم ترحل فربما غدا سنشتكيك إلى رئيس الحكومة و ابن العمومة و إلى الدول المعلومة ، عساها تتدخل لتجعلك تغني معنا : حَلوما يا حلوما... المشهد الثاني / حماية حقوق الحيوان: تتعرض الحيوانات البشرية لمدينتي العزيزة إلى كل أشكال التسلط و الترامي و مصادرة قراراتها ، فالجميع يُدافع عنها و لا أحد يهتم بها ، ذهب زمن كان "عز الخيل مْرابطها" أما الآن عندما انكسرت مرايا الحقيقة و ضهر الزيف و البغاء المدني ، نجد "بيت النعاس" و عائلات بأكملها تكون نسيجا جمعويا و مدنيا و سياسيا و نقابيا و تابوسيا ... رئيس هذه الجمعية هو كاتب عام جمعية و أمين بأخرى و مستشار بأخرى و مقرر بجمعية عاشرة ... المهم هو البحث عن المنح ، سب و قذف للمجلس الإقليمي إذ لم يُمرق لهم ، حملة عشواء على المجلس الجماعي إذا لم يدغدغ أيديهم و التدخل في شؤونه و تسعير العداء و تبخيس تسيره ، ثم رفع شارات النصر و شن حملة على العامل "النوحي" و خلق ضجيج إعلامي من فراغ ، و كأن العرائش فلتانة .. حتى "يْفِهم رَسو" و يفتح لهم الباب . آه ،على حيوانات مدينتي "بْقَاتْ بدون علاّف وْهو يْضْربها تْلاف خْصا غير تْشافْ و تْولي مْحشيا مع الخْرافْ.. وَاشْ عُمْركم شُوفتو شي مليونير كِيدافع على حقوق...خَلِوْونا ما نهْضْروشي بْزاف..