مراسلة:عبدالقادر العفسي "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" تعقد دورتها البرلمانية يوم 23 و24 كانون الأول/ دجنبر 2017 بمراكش ،تحت شعار "من أجل جبهة حقوقية لترسيخ قيم حقوق الإنسان والمواطنة" في إطار المصادقة على مشروع الأرضية التنظيمية و ملفات تتبع العمل الحقوقي الافريقي و الانتهاكات بمخيمات "تندوف" ، نظرا لتمدد الرابطة على المستوى الوطني و الدولي وحضورها المكثف للدفاع عن قضايا الشعب المغربي بمختلف شرائحه وقضاياه المصيرية ، و شارك في اللقاء التنظيمي للرابطة مخلف فروع المملكة من الشمال إلى الصحراء المغربية ، و أكد السيد "إدريس السدراوي " في أعقاب مداخلته أن اللقاء ألتشاوري التنظيمي يأتي على أعقاب مشروع برنامج عمل الرابطة المغربية لسنة 2018. و بعد قراءة الفاتحة على أروح شهداء "الخبز الأسود " بمدينة "جرادة" ، طلب الحاضرون المزيد من الجهود يجب أن تبدلها الحكومة المغربية خاصة الحراك الاجتماعي الذي يعرفه البلد ، مع الدعوة إلى القطع مع نمو منظومة الفساد و الفاسدين التي تمتص الدولة و تؤخر عملية الإقلاع و تشريع قوانين تكفل الحياة الكريمة للمواطن المغربي ، ثم ألحت على إصلاحات جذرية التي أضحت ملحة وضرورية ، لأن الإصلاحات السابقة و الحالية حسب المصدر تفتقد إلى روح الوطن و لا تلمس المواطن المغربي العادي و حاجياته الجدية ، فيما أكد السيد "إبراهيم لشهب" أمين المال للربطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أنه : يجب تدارس إمكانية سن مذكرة مشروع قانون لتمكين النساء "السلاليات" من أراضهم و لا يمكن إيصال فكرة المشروع إلا عن طريق قبة البرلمان عبر وسيط اجتماعي سياسي ممثل في مؤسسات الدولة .
بدورها أكدت الناشطة الحقوقية "الباتول السواط": أن الانتهاكات التي تطال الشعب المغربي يجب القطع معها وطالبت الحسم مع البدع السياسية ، ودعت إلى الانخراط و العمل على المنظومة الموحدة في إطار ائتلاف حقوقي حقيقي و ليس صوريا ، و اعتبرت أن رئيس الدولة الملك "محمد السادس" ملك المملكة المغربية يأخد و يبادر حسب وجهة نظرها بحرب استئصالية و إصلاحية على المستويات العليا للدولة للقطع مع الفسدة و مؤسسات المجتمع المدني الإسترزاقية ، لتدعوا بالمقابل استلهام الإشارات القادمة من الجهات العليا ، بالتالي على المؤسسات الوسيطة بين الدولة والمجتمع العمل و الاخد الأمور بجدية بدل التريع ... كما عززت مداخلتها بالتنبيه للخطر الذي يتهدد البلاد سواء من الشرق أو الشمال ، و اعتبرت أن "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان " لها مواقف مشرفة خاصة ضد خصوم الوحدة داخل المحافل الإفريقية أو الدولية كما حييت بعمق كبيرين "إدريس السدراوي" رئيس الجمعية الحقوقية ، فيما أكدّ زميلها كاتب فرع العرائش السيد "محمد بلمهيدي" : تكثيف الدورات التكوينية مع اقتراح استضافة العرائش للجامعة الخريفية. و قد عرفت الدورة البرلمانية "للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" رفع شعارات المساواة بين الرجال و النساء في الحقوق و الواجبات ، وكذا شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ، مؤكدين خلال هذا اللقاء التنظيمي على فتح الحوار مع كافة الفعاليات و المسؤولين لترسيخ قيم الإنسانية و أبعادها الشمولية للقفز على الأعطاب و الخروقات للاتجاه نحو آفاق الإصلاح بتمكين الشعب المغربي من جميع حقوقه ، مع التفاعل للقضايا الكبرى التي تعرفها المملكة. و لم يغفل من ذهن الحاضرين خلال الجلسات التحاورية من ملاحظات و تقيمات الوضع بالدولة مع إرساء قيم المساءلة كمدخل حي للتوعية التي تزكي الشفافية و العدالة الاجتماعية و تطور أسلوب الحياة وترقى به ، وكدا تطوير الآليات المرتبطة بالسياسة العمومية لبناء تعاقد أخلاقي و الترافع دفاعا عن حاجيات المجتمع ، و في نهاية اللقاء دعى الحاضرون إلى وقفة تأمل للمسار الزمني التي قضته الجمعية و التراكم الكبير الذي جاء كنتيجة نابعة من الإرادة المُشَكلة لطموح التغيير و البناء الجدي للصرح الحقوقي بالمملكة ، مع دعوات إلى تقريب وجهات النظر مع القوى الحية التي تتقاسم مبادئ حقوق الإنسان دون الجمود أو خدمة لأجندة رجعية أو فاسدة ، خاصة من بعض الأطراف التي تنتعش في دائرة الاسترزاق لتؤكد وجودها و استمراريتها .